البلاد – مها العواودة- رانيا الوجيه
أكد خبيران أن المدن الذكية فضاء للتقنية والهدوء وانعدام الضوضاء وان ذا لاين ستكون نموذجا للمدن الصديقة للبيئة والخالية من التلوث والضوضاء وتوفير جودة الحياة لسكانها. وفي هذا السياق أوضح الدكتور محيي الدين الشحيمي المستشار القانوني والاستراتيجي في المنتدى الاقتصادي العالمي – مركز أبحاث الثورة الصناعية الرابعة – وحدة الاستراتيجية الذكية My proposal the line- Neom هي التجسيد الحقيقي لمفاعيل الثورة الصناعية الرابعة ” نموذج الدمج المتناغم ” في منطقتنا العربية حيث نشهد بالفعل النموذج لمدينة ذكية ستنافس كبرى المدن الرقمية في العالم ومكان لطموحات تجميع أفضل العقول والكفاءات والشركات، بالحيثيات الواقعية لأسلوب الحياة الذكية ولمجتمعات صممت حول محورية الفرد ولرفاهيته، بمخططات تحفيزية مختلفة عن المألوف وبآفاق مطمئنة على مستوى الاستدامة والاستمرارية”. ويرى أنها تكريس لنماذج جديدة من البنى التحتية “اللاكلاسيكية” المتعارف عليها، بجنوح نحو البنية التحتية الرقمية المتناغمة مع الإنسان مدمجة لدرجة التواصل العصبي الشفاف مع الفرد بشكل إدراكي فوق العادة بانسجام تام للايكوسيستيم العضوي للطبيعة ، باستخدام عالي الجودة لنماذج الذكاء الاصطناعي والروبوتات، بالاعتماد على إحدى النماذج الشرسة للطاقة وهي البيانات.
وأضاف” البيانات في طاقة العصر الحديث هي التطبيق العملي لاقتصاد المعرفة والاقتصاد الدائري والمعتمد بشكل رئيسي على الإنسان كهدف للتنمية والترفيه والارتقاء لأسلوب حياة متمايز، عماده الأول الاجتهاد بكفاءة، والعقلنة العلمية في النمطيات والدمج التام لكل المهارات البشرية المختلفة القطاعات والمجالات في توليفة انسانية واحدة بمصلحة عليا واحدة وهي الخدمة الانسانية المثلى بقيمها العليا” . كما أشار إلى أن هذه المدينة المختبر “الانقلابية على الذات بكل إيجابية ” بمفاهيم التخطيط الحضرية المتطورة والبنى التحتية النوعية الابتكارية والمعدة خصيصا من أجل أن تحاكي حاجات المجتمع المستقبلية، هي النموذج العربي الواعد لنموذج الدمج بين العالمين المادي والافتراضي والتشارك المتماهي بين الإنسان والآلة، مع الحالة الادراكية للسلوك المترابط والمحصن بتقنيات الذكاء الاصطناعي وقانون الاصفار او العدمية الايجابية وهي (العدم تلوث ، العدم حوادث ، العدم مشاكل). كما لفت إلى أنها المكان القريب جغرافياً من الأسواق والمسارات الدولية للتجارة العالمية بتقطعات جغرافية وتضاريسية جد مذهلة ومنافسة للتجارة الدولية، في التحفيز الاستثماري، في طرق التصنيع، والقوانين الدامجة والتشريعات الذكية بالمسؤوليات المتداخلة بين الانسان والروبوت والتي سوف تكون النقلة النوعية لأول مرة في المنطقة، ويرجع الفضل دائما للمملكة العربية السعودية صاحبة الباع الكبير والرؤية غير المرئية عن الكثر والنموذج الطموح في الإدارة والريادة والقيادة والشجاعة لأن تكون العراب إقليميا لهذا الأسلوب الجديد من الحياة”. من جانبه قال الخبير في السياحة البيئية والتراث الطبيعي والحضاري، البروفيسور أحمد الملاعبة إن الثورة البيئية والتغيير الصناعي حاصل ونحن في ثورة إنهاء الضوضاء وانبعاث الغازات الدفينة ومنها ثاني أكسيد الكربون، ويرى أن البديل المفترض في “ذا لاين” سيكون وجود الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وسرعة الوصول لأي مكان فيها سيكون عبر التقاطعات السريعة في المدن الذكية أو السيارات الكهربائية أو القطارات تحت الأرض التي تعمل بالطاقة الشمسية. من ناحية آخرى أوضح الدكتور محمد سعيد الصرف المدير الإقليمي للمجلس الأمريكي للأبنية الخضراء وأول سعودي عضو هيئة تدريس في المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء وحاصل على شهادة محترف الاستدامة من الجمعية الدولية للمحترفين في الاستدامة .
يعلق برأيه على مشروع ذا لاين الذي أطلقه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان موضحا:
جاء مشروع ذا لاين ليطبق جميع المعايير التي كنت أتحدث عنها في محاضراتي في السنوات الماضية، سواء من تصميم المدينة للبشر وليس للمكائن والسيارات الذي سيزيد من جودة الحياة.
