جدة – البلاد
تواصل أسعار النفط تحسنها في الأسواق العالمية مدفوعة بعوامل عدة ، على صعيد حجم الانتاج والمعروض والمخزون الأمريكي ، فيما تتزايد توقعات خبراء السوق النفطية وكبريات البنوك العالمية ارتفاع خام برنت إلى 60 دولارا للبرميل بحلول منتصف العام ، وذلك بعد الخفض الطوعي المفاجئ للإنتاج بشكل أحادي من جانب المملكة العربية السعودية ، بمقدار مليون برميل يوميا خلال شهري فبراير ومارس القادمين للحفاظ على توازن الأسواق والأسعار، كما أسهم خفض مخزونات الخام في الولايات المتحدة مزيدا من الدعم ، مع توقعات بتعاف كبير للطلب في الربع الثاني بدعم توزيع لقاحات وزيادة نشاط السفر.
وارتفعت الأسعار 1% تقريبا الخميس ، فيما صعد خام برنت 44 سنتا بما يعادل 0.8% إلى 54.74 دولار للبرميل في تعاملات الأمس الصباحية، بعد أن ربح 1.3% خلال الليل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتا أو 1% إلى 51.14 دولار.
وقال بنك “يو.بي.إس” السويسري إن الخطوة الاستباقية للمملكة تشير إلى رغبة في الدفاع عن الأسعار ودعم سوق النفط ، متوقعا أن يتجاوز تداول برنت سقف 60 دولارا للبرميل في النصف الثاني من العام الجديد الحالي.
وكان وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان ، قد أشار إلى أن عام 2020 المنصرم ، كان عام التحديات، لكنه كان فرصة لإثبات المرونة والصمود في عمل (أوبك +) مشيدا بالتعاون المشترك مع روسيا لتحقيق الأهداف الجماعية للمنتجين.
وقال سموه خلال رئاسته الاجتماع الـ25 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج، والاجتماع الـ13 لوزراء دول المجموعة، إن جميع المنتجين لديهم خبرات صعبة من العام الماضي، جعلتهم أكثر قدرة على مواجهة التحديات، ويقتربون من بلوغ الضوء في نهاية النفق ، مؤكدا أهمية اللقاحات الجديدة ودورها في إنعاش الطلب بعدما بدأت عملية التطعيم بنجاح، وهو ما يعزز حالة التفاؤل، وجعل معنويات السوق أفضل نحو استعادة التعافي. وفي السياق أشار ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي،إلى أن العام الماضي كان عاما استثنائيا بسبب تراجع الطلب، ما دفع المنتجين إلى خفض الإمدادات النفطية، معربا عن تقديره وشكره للأمير عبدالعزيز بن سلمان، لدعم التعاون والالتزام الشديد بتعزيز الشراكة.