العلا- البلاد
قوبلت مخرجات القمة الخليجية الـ41 التي عقدت بالعلا أمس، بترحيب وإشادات دولية واسعة أكدت أن “بيان العُلا” يشكل إنجازاً كبيراً في رأب الصدع وعودة العلاقات الأخوية إلى مجراها الطبيعي، بما يعزز التضامن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، ويخدم طموحات شعوبها بالنمو والازدهار، ويسهم في تعزيز التضامن العربي الشامل وجهود مواجهة التحديات المشتركة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية حرص جمهورية مصر العربية الدائم على التضامُن بين الدول وتوجههم نحو تكاتُف الصف وإزالة أية شوائب، من أجل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام التي تشهدها المنطقة، ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة، انطلاقًا من علاقات قائمة على حُسن النوايا وعدم التدخُل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وعبّرت الوزارة في بيان لها أمس، عن تقدير مصر وتثمّينها لكل جهد مخلص بُذل من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي وتحقيق المصالحة، وفي مقدمتها جهود دولة الكويت الشقيقة على مدار السنوات الماضية.
ورحبت الحكومة الأردنية بمخرجات القمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها المملكة وتحققت عبرها المصالحة. وأشاد نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، بحرص جميع الأشقاء على تعزيز التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، مثمنًا الجهود الكبيرة التي قادها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – رحمه الله -، والتي استمر بها سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة لتحقيق المصالحة، بالإضافة للجهود التي قامت بها الولايات المتحدة الأميركية وجميع الأطراف لتحقيق المصالحة.
من جهته، أشاد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالجهود الكويتية لرأب الصدع بين الأشقاء في دول الخليج العربي خلال قمة قمة العلا، مشيرًا إلى أن تحقيق المصالحة بين الأشقاء في دول الخليج، يعزز العمل العربي المشترك والدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
فيما رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بمخرجات قمة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الحادية والأربعين. وقال أبو الغيط في تصريح صحفي، عقب مشاركته بالقمة الخليجية: “إن أي تحركٍ فعّال يؤدي إلى تصفية الأجواء العربية ويَصُب في صالح النظام العربي الجماعي محل ترحيب، ويعزز من قوة الجامعة العربية وتأثيرها، وإن التحديات الضخمة التي تواجه العالم العربي تستدعي رأب الصدع في أسرع وقت وتحقيق التوافق بين الأخوة”، مؤكدا أهمية العمل على تعزيز مخرجات قمة العُلا، والبناء عليها من خلال تعزيز الثقة.
وفي السياق ذاته، بارك رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، نجاح “قمة العُلا” واتفاق المصالحة بين دول الخليج العربي، مؤكدا أنه يشكل خطوة مهمة وحيوية على طريق إعادة الاستقرار وتأمين شبة الجزيرة العربية. وأضاف “لدينا ثقة أنه سينعكس إيجابًا على الأوضاع في اليمن ودعمها سياسيا واقتصاديا وعلى مهمة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتحقيق السلام”.