أكد المجلس الصحي السعودي ممثلاً بالمركز الوطني للأورام أهمية تطعيم مرضى السرطان ضد فيروس كورونا المستجد ومدى أمانه وفاعليته.
وأوضحت اللجنة العلمية للمركز المكونة من 22 عضواً يمثلون مختلف القطاعات الصحية في المجلس لمرضى السرطان وذويهم ولمقدمي الرعاية الصحية في بيان لها ، أنه لا يوجد إلى تاريخه أي تقارير علمية تشير إلى وجود أضرار من التطعيمات المعتمدة عالميا على مرضى السرطان ، كما لا يوجد دليل علمي حالياً على إمكانية حدوث أضرار من التطعيمات المعتمدة نظراً لأنها لا تستخدم تقنية الفيروسات الموهنة غير النشطة التي قد يكون لها ضرر على المرضى منخفضي المناعة ومن ضمنهم مرضى السرطان أثناء تلقيهم العلاج.
وبينت أنه يشترط لنجاح اللقاح ولتمام فاعليته أن يكون النظام المناعي لمتلقي اللقاح سليماً لحصول المناعة اللازمة لمقاومة الفيروس عند التعرض له وحدوث استجابة مناعية قوية وإنتاج أجسام مضادة مستمرة ، ولم يتم إدراج مرضى السرطان في التجارب السريرية للقاحات نظراً لأنهم خارج الفئة المقبول مشاركتها في التجارب السريرية للقاحات ضد الفيروسات.
وأفادت اللجنة أن مناعة مرضى السرطان تنخفض عند تلقي العلاج الكيميائي والإشعاعي والبيولوجي والكورتيزون وقد يستمر هذا الانخفاض لمدة شهر تقريبا وقد تختلف حسب المرض ونوع العلاج مما قد يؤخر حصول المناعة عند تلقي اللقاح ولذلك يجب اختيار توقيت اللقاح باستشارة الطبيب المعالج ، مشيرة إلى أن الجهات المختصة محلياً وعالمياً تقوم بوضع المعايير المقبولة للقاح في المرضى منخفضي المناعة ومن ضمنهم مرضى السرطان الخاضعين للعلاج.
وقالت :” يعامل مرضى السرطان الذين تم شفاؤهم بحمد الله وأكملوا فترة شهرين على الأكثر أو أقل حسب ما يحدده الطبيب المعالج من تاريخ آخر علاج كيماوي أو إشعاعي او بيولوجي ولا يتلقون علاجاً يحتوي على جرعات عالية من الكورتيزون معاملة بقية الأصحاء في المجتمع ويعاملون بنفس الآلية التي تطبق على الجميع وضمن الفئات المستهدفة حسب تعريفها العام ولا يستثنون من الفئات المستهدفة بسبب إصابتهم سابقاً بالسرطان.
وأهابت اللجنة العلمية بالمركز الوطني للأورام بجميع مرضى السرطان التسجيل في منصة صحتي ليتم جدولتهم حسب القواعد المعتمدة لدى الجهات المختصة.
من جانب آخر أكد المتحدث الرسمي للمجلس الصحي السعودي بسام بن توفيق البريكان أهمية أخذ المعلومات الصحية من الجهات الرسمية والموثوقة بمنصاتها وحساباتها التي تقدم المعلومة السليمة، وتجنب الشائعات والمعلومات غير الصحيحة والمغلوطة، وتناقلها وترديدها دون وعي ومعرفة بأبعادها، وذلك لجعل المجتمع دائماً في حالة وعي وإدراك بما هو سليم وصحيح وواقع.
وأشار البريكان إلى أن المركز الوطني للأورام التابع للمجلس الصحي السعودي يعد مرجعاً رسمياً في طب الأورام في المملكة، وفي حال وجود أي معلومات أو اكتشافات علمية مثبتة أو استفسارات حول السرطان يتم إعلانها رسمياً من خلال الجهات ذات العلاقة.