البلاد – عمر رأفت
تلقت أنقرة صفعة جديدة، ولكن هذه المرة من مليشياتها في ليبيا، إذ تمرد عدد كبير من المرتزقة بسبب تأخر رواتبهم، مطالبين بإعادتهم لبلدانهم، ما دفع تركيا للاستجابة لطلبهم ونقلهم عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية الليبية أمس من مطار معيتيقة في طرابلس.
وقالت مصادر مطلعة إن الطائرة أقلعت من المطار وعلى متنها مرتزقة سوريون متوجهون إلى اسطنبول بعد وقوع تمرد بسبب تأخر دفع الرواتب، مبينة أن العشرات منهم المرتزقة داخل أكاديمية شرطة طرابلس تظاهروا احتجاجا على تأخير رواتبهم، وفقا لما أوردته وكالة “نوفا” الإيطالية.
وتنقل تركيا المرتزقة السوريين إلى ليبيا، للقتال إلى جانب الميليشيات التي تقودها حكومة الوفاق الحليفة لأنقرة، ضد الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، ما تسبب في تأجيج الصراع فوق الأرض الليبية.
وذكرت المصادر أن “أزمة مالية وراء غضب المرتزقة السوريين الذين تأخرت رواتبهم 5 أشهر، حيث بلغت مستحقات المرتزقة المتأخرة 10 آلاف دولار أمريكي للمرتزق الواحد”.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الاستياء يسود منذ شهور في صفوف مرتزقة الفصائل الموالية لأنقرة بليبيا، مشيرا إلى أن قادة الفصائل كـ”فرقة الحمزة وسليمان شاه والجبهة الشامية ولواء المعتصم” يعمدون إلى المماطلة في تسليم رواتب المقاتلين، ولم يكتفوا بذلك فحسب، حيث يتم اقتطاع مبالغ مالية من راتبهم الشهري تتراوح بين 100 إلى 300 دولار، فضلاً عن المتاجرة برواتبهم وهو أحد أهم أسباب تأخير التسليم، وسط مطالبة المقاتلين للأتراك بتسليمهم رواتبهم مباشرة
