المحليات

مسؤولون وسياسيون لـ «البلاد»: « قمة العلا » تحفظ المكتسبات وتعزز أمن واستقرار الخليج

البلاد – مها العواودة، محمد عمر، هاشم آل الهاشم

تترقب الأوساط العربية والخليجية، انطلاق قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي رقم “41” في العلا، لما تمثله من أهمية كبرى في تعميق الروابط الأخوية، وحفظ المكتسبات الخليجية، وتعزيز أمن واستقرار المنطقة، التي تواجه تحديات كبيرة، تحتاج إلى التكاتف والوحدة لمنع الأطماع الخارجية، وقطع الطريق على أعداء مجلس التعاون الخليجي، ووقف تدخلاتهم في الشؤون الداخلية بمختلف البلدان العربية.

وأكد مسؤولون وسياسيون عرب أن ” العلا”، استثنائية في أهميتها وتوقيت انعقادها من واقع القضايا والملفات المهمة التي ستتصدى لها، بقيادة المملكة التي تترأس القمة، معتبرين أن قيادتها – حفظها الله – هي الداعم الأول للتلاحم والترابط الخليجي، وكل ما يدعم العمل المشترك في المجالات كافة، لتعزيز أمن واستقرار المنطقة، والحفاظ على مكتسبات المواطن الخليجي وتحقيق تطلعاته في مستقبل زاهر.

وقال عضو مجلس النواب البحريني، الدكتور علي ماجد النعيمي، إن استثنائية القمة الخليجية المقبلة يأتي من واقع مناقشتها لقضايا مهمة تمس الشارع الخليجي، مشددًا على أن قادة دول مجلس التعاون قادرون على حفظ مكتسبات شعوبهم وتحقيق أمنهم وسلامتهم، مبينا أن القمة تكسب أهميتها كونها تُعقد في المملكة حصن الأمة العربية، منوهًا إلى أن المملكة تحرص كل الحرص على وحدة وترابط وتماسك دول مجلس التعاون وتعزيز روابط الأخوة من أجل مستقبل أكثر إشراقًا. وأضاف “قرارات القمة سوف يلتف حولها كل أبناء المجتمع الخليجي.

ويرى وزير خارجية مصر الأسبق السفير محمد العرابي، أن القمة الخليجية سيكون لها أثر إيجابي في كافة الملفات والقضايا التي سيتم طرحها، معتبرا أن المملكة عصب مجلس التعاون، وصاحبة الجهود الحثيثة التي تعمل بصدق من أجل اللحمة الخليجية في ظل سياسة المملكة الواضحة والجادة التي تشكل نبراسًا لدول مجلس التعاون.

وأكد عضو مجلس النواب البحريني إبراهيم بن خالد النفيعي، أن المملكة هي الحاضن الرئيس والداعم الأول للبيت الخليجي والعربي والإسلامي، موضحًا بأن المواقف التاريخية للمملكة خير شاهد على مناصرتها لأشقائها في أوطان العرب وفي دعمهم، واعتبار أمنهم القومي جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي السعودي، مشيرا إلى أن السعودية دولة ناضجة سياسيًا ولها إرث كبير في التعامل مع المتغيرات وصناعة القرار في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أنها هي الركيزة الأولي للأمن الخليجي، وسند للجميع، خصوصًا فيما يتعلق بالقضايا والقرارات المصيرية المهمة والحاسمة.

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني زيد الأيوبي، إن القمة الخليجية بالعلا ستكون استثنائية وعلى أهمية بالغة، خاصة في ظل الظروف السياسية والتطورات الإقليمية الجديدة الاستثنائية، منوها إلى أن هذه القمة تأتي في فترة سياسية مهمة تتطلب تكريس التعاون الخليجي المشترك لمواجهة التحديات، مؤكدا أن المملكة سيكون لها دور كبير في تعزيز التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي في ظل رؤية القيادة السعودية – حفظها الله- والتي مضمونها الرفعة والخير والمجد للخليج العربي والعروبة بأكملها.

في السياق ذاته، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية اللواء جمال مظلوم، إن “قمة العلا” ستكون “تاريخية” فى ظل ظروف استثنائية تمر بها المنطقة، مؤكدا أنها تأتي لترتيب سبل التعاون والتنسيق الخليجي والعربي وتوحيد الخطاب السياسى بما يحقق المصلحة العامة، مشيدا بالدور المحوري الذي تلعبه المملكة في تنسيق القرار العربي ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية للمنطقة، فيما قال رئيس المنتدى العربي للحوار وحقوق الإنسان في جنيف أيمن نصري، إن القمة تعكس مكانة المملكة كمركز الثقل الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، منوها بمواقف المملكة الثابتة فى دعم الدول العربية وتقوية موقفها الدولي من خلال تعزيز التضامن.

واعتبر المستشار محمد عبد السلام المتخصص بالشؤون العربية، أن القمة محورية وبالغة الأهمية لما تمثله من توقيت حيوى فى ظل مجريات الأحداث الإقليمية والدولية، مشددًا على قدرة القمة على العبور بالمصالح الوطنية لمنطقة آمنة ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تعصف بالعالم.

إلى ذلك، وصف المحلل السياسي الروسي أندريا انتيكوف، المملكة بعاصمة القرار العربي والخليجي، مبينا أن عقد القمة الخليجية بها سيكون استثنائياَ، في ظل تحديات جائحة كورونا التي تولي المملكة القضاء عليها اهتمام كبيرا، مشيرا إلى أن هذه القمة تهدف إلى تعزيز الروابط الخليجية عبر الحوار المشترك، وتحقيق الأهداف المشتركة، بينما ذكر الأكاديمي بجامعة سيدني الاسترالية هاني سوايدروس، أن الكثيرين فى دول العالم ينظرون لهذه القمة على أنها محطة مهمة لتعزيز الحوار الخليجي المشترك، وترسيخ الروابط التي تجمع بين دول التعاون وتعزيز رفاه وأمن مواطنيها، ومن المتوقع أن يكون لهذه القمة انعكاسات بعيدة المدى، ليس فقط على منطقة الخليج فحسب، بل على المنطقة العربية بأسرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *