البلاد – مها العواودة
أكد الأمين العام الأسبق لمجلس التعاون الخليجي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي على أهمية الأدوار التاريخية لقيادة المملكة العربية السعودية في حفظ كيان مجلس التعاون وصون أمنه.
وقال لـ”البلاد” :” من منا لم يسمع حديث المغفور لهم ، بإذن الله ، قادة المملكة العربية السعودية الملك فهد ومن بعده الملك عبدالله، وحاضرًا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ، حول مجلس التعاون وبأنه البيت الخليجي الواحد ، مضيفا بأن هذا الوصف لم ينطلق من فراغ ، فالدين والتاريخ والجغرافيا والترابط العائلي والاجتماعي والثقافي كلها معطيات تؤكد هذه النظرة العائلية تجاه المجلس”.
وثمن القاسمي سعي قيادة المملكة الحثيث إلى تعزيز أركان البيت الخليجي من خلال تعزيز مسيرته نحو التكامل وصونه من أي تهديدات وتحديات ، مشيرا إلى أن الأحداث التي مرت بها المنطقة تؤكد مصداقية التزام القيادة السعودية بحماية أمن واستقرار البيت الخليجي بدءا بالإسهام بفعالية في حرب تحرير الكويت وندب قوات درع الجيرة “الجزيرة” إلى مملكة البحرين لردع الأطماع الإيرانية، ووقوف قيادة المملكة إلى جانب دولة الإمارات في المطالبة باسترجاع الجزر الإماراتية المحتلة من قبل إيران.
ولفت إلى تحمل المملكة مسؤولية الدفاع عن مقدرات ومصالح دول المنطقة ، وبخاصة من إيران وحلفائها في المنطقة، الذين سعوا إلى استهداف أمن واقتصاد المنطقة بالصواريخ والطائرات المسيرة وتتصدى لها المملكة بكل قوة.
وعن قمة قادة الخليج 41 التي ستنطلق بعد غد الثلاثاء في محافظة العلا قال:” ستحمل هذه القمة أخبارا طيبة للمواطن الخليجي في كافة المسارات أهمها تعميق مفهوم المواطنة الخليجية وتكريس العمل الجماعي مع الشركاء الرئيسيين والتكتلات الدولية وكذلك تعميق التعاون في المجال الأمني والدفاعي نظرًا لما يحيط بالمنطقة من أخطار وأطماع باتت تهدد كافة دول المجلس، وإعادة اللحمة إلى الصف الخليجي وإزالة كافة المعوقات التي تحول دون ذلك”.