الرياضة

خالد جلل كاريكاتيرست الاتحاد الإماراتية لـ(البلاد): هلالي الهوى.. ولا يعنيني ميسي

حاورته – مها العواودة

خالد جلل… كاريكاتيرست صحيفة الاتحاد الإماراتية؛ رسام برتبة فنان. الرسم عنده حياة؛ لذلك يقبل التطور ولا يرفض التقنية، وإن كان يوظفها، ولايراها تعوض من يفتقد الموهبة. يعشق اللون الأزرق ويهوى الهلال؛ لأنه صاحب انتصارات، ويرى أن التعادل هو الوقوف في منتصف الطريق؛ لذا يفضل الفوز والوصول إلى نهاية المسار، ونهاية المسار بالنسبة له هو رسم فائق الخصوصية قد يؤدي إلى العالمية. يرى أن معارض الكاريكاتير مكلفة، وأن النشر على صفحات التواصل الاجتماعي محفوف بالمخاطر. لايفضل الكلام في الكاريكاتير، ويعتبره عكاز العاجز. الفنان الرسام خالد جلل ضيفنا اليوم في ” البلاد” عبر “فرفشة”…

• كيف استطاع الفنان خالد جلل توظيف التقنية الحديثة في رسوماته متميزًا في ذلك عن رسامي الكاريكاتير الآخرين؟
– على رسام الكاريكاتير أن ينخرط في التكنولوجيا، ولست مع الرأي الذي يهاجمها، ويؤيد الرسم اليدوي؛ بحجة الإحساس والتأثير العفوي، فأنا عندما أرسم يدويًا، وأدعمه بوسائل التكنولوجيا، أكون قد أضفت مكاسب عدة، وهنا يمكن الحديث عن السرعة في الإنجاز، والدقة في التنفيذ، وضمان حفظ العمل من التلف والضياع، وسهولة الأرشفة.
وهذا لا يعني أن هذه الوسائل تخلق الموهبة لمن يفتقدها، إنما دورها ينحصر في كونها عاملًا مساعدًا، لا أكثر.

• هل استطاع فن الكاريكاتير اليوم أن يصنع لنفسه خطًا مستقلًا بعيدًا عن عالم الصحافة، أم أنه ما يزال خاضعًا لسلطتها.
– قد يكون قد استطاع ذلك إلى حد ما، ومع أن الكاريكاتير يعد الابن الشرعي للصحافة التي حملته في رحمها، إلا أن ارتباطه بها قد يخلق له بعض الأزمات، لأن العدو الحقيقي لرسام الكاريكاتير الصحفي هو حتمية المرور في دهاليز” المسموح والممنوع للنشر”.

• هل باعتقادك سينجح الكاريكاتير في فرض استمراريته؟
– بالتأكيد سينجح الكاريكاتير في فرض استمراريته؛ لأنه فن مواكب للعصر ومتأقلم مع الأفكار والتغيرات المجتمعية، ولا تحكمه الظروف وتغيرات المهن، ولا يتطلب شروطًا صعبة لبقائه على قيد الحياة.

• رسومات الكاريكاتير الخاصة بك تبدو خالية من التعليق.. لماذا تعاكس في هذا الأمر رسامي الكاريكاتير؟
– الكاريكاتير كما هو متعارف عليه، هو رسم تشكيلي ساخر، وهو نوع من الفنون يعتمد الخط واللون والظل لبناء هيكله، ويعبر من خلاله عن فكرة ساخرة، ومع ذلك فإن الكثير من رسوم الكاريكاتير تستخدم التعليقات، وأحيانًا النصوص الطويلة، وهذه ظاهرة ليست جديدة، ومن المفترض أن يمتلك فنان الكاريكاتير السيطرة على الريشة والألوان. لماذا إذن إدخال الكلمة في الرسومات؟ هذا يعتبر تمردًا وعصيانًا، وهو عصا عكاز يتكئ عليها الرسام غير القادر على إيصال مضمون الرسم إلى الجمهور بواسطة أدوات التعبير التشكيلية فقط، وهذا يعني أن الرسوم الكاريكاتيرية وحدها تستطيع بخطوطها الوصول لهدفها وإيصال ما تريده من معلومة للمتلقي.
وبالتأكيد فإن الرسم الكاريكاتيري الذي يستغني عن التعليق، هو رسم فائق المهارة وهو صاحب الصدارة بين أنواع الرسوم الكاريكاتيرية، فهو ذو جمهور أوسع؛ إذ إنه قادر على الوصول إلى أوسع الفئات بغض النظر عن لغاتها، وبالتالي فهو عالمي، وهو قادر أيضًا على الوصول حتى إلى الفئات الأمية من البشر.
وحسب رأيي، التعليق يلعب دوراً خطيراً في إضعاف الرسم الكاريكاتيري، وأود أن أنوه هنا إلى نوعين من التعليق، فهناك التعليق الذي يوضح مضمون اللوحة، ويعتبر عنصراً ثابتاً في اللوحة، مثل أسماء الأشياء الثابتة الداخلة في أصل الرسم كما هي في الواقع، ويجب عدم الخلط هنا بينه وبين التعليق الذي أقصده، والذي بدونه تصبح اللوحة غير مفهومة وعاجزة، وعصية عن التأويل.

• كيف وجدت صدى المَعَارض بالنسبة لفنان الكاريكاتير ؟ ألا تجد أن صفحات التواصل الاجتماعي باتت بديلاً عنها ؟
– من المعروف أن معارض الكاريكاتير رغم أن لها جمهورها، إلا أنها ليست ربحية كمعارض الفن التشكيلي الأخرى، وقد تشكل عبئاً مادياً على كاهل الرسام. أما نشر الكاريكاتير في صفحات التواصل الاجتماعي فهو بلا شك وسيلة أسرع وأقوى انتشاراً، عدا عن ذلك أنه لاتوجد هنا سوى الرقابة الذاتية للفنان، التي يحكمها ضميره المهني ومعاييرة الأخلاقية.
ورغم إيجابيات صفحات التواصل الاجتماعي الكثيرة، إلا أن هناك سلبية واحدة وخطيرة وقد تخسف الأرض تحت الفنان، وأقول ذلك عن تجربة فبسبب انتشار الفوتوشوب وسهولة استخدامه بالنسبة للكثيرين، ومع توفر نية مغرضة لدى البعض ، كانت بعض رسومي تؤخذ من صفحتي ويعدل عليها بالفوتوشوب، بإضافة أو حذف كلام بما يتناسب مع التوجه السياسي والفكري لمن يقوم بذلك، ومن ثم إعادة نشرها في صفحات التواصل الاجتماعي من جديد، وعليك أن تتخيل الضرر الذي سيحصل لرسام الكاريكاتير من جراء ذلك.

• يقول الشاعر:
ألا ليت الشبابُ يعود يومًا… فأخبره بما فعل المشيبُ
بماذا ستخبر الزمان؟
– سأخبره بكل شيء.

• لو لم تكن رسام كاريكاتير.. ماذا كنت تتمنى أن تكون؟
– ممثل.

• ماهو لون شعار ناديك في المملكة العربية السعودية؟
– الأزرق … الهلال صاحب الانتصارات.

• الخصخصة باتت قريبة لو قدر لك شراء نادً.. أي الأندية ستختار؟
– سيكون حسب بورصة الأندية.

• يقولون: ” الكرة فوز وخسارة ” لم لا يقولون: وتعادل أيضًا؟
– لأن الفوز، يعني الفوز والوصول لنهاية المسار ، أما التعادل فهو كمن يقف في منتصف الطريق.

• هناك مثلٌ يقول: ” فلان ما هو من ثوبنا “.. هل سبق أن قلته؟
– لا أبدًا ، بل أعتبر قول ذلك نوعًا من الكبر والتعالي على الآخرين.

• فزت في إحدى المسابقات بسيارة فارهة.. هل ستستخدمها، أم ستبيعها وتشتري سيارة عادية، وتستفيد من بقية المبلغ؟
– حسب الظروف، فإذا كانت السيارة من النوع الذي أفضله، وكان وضعي المادي ميسورًا، فلن أبيعها وسأستعملها، أما لو كنت في ضائقة مادية، فسأبيعها وأشتري سيارة يكون ثمنها معقولًا، وأستفيد من فرق المبلغ.

• الغالي ثمنه فيه” .. إلى أي مدى تقنعك هذه العبارة؟
– ليس دائماً، أحياناً يكون ارتفاع السعر لأسباب تسويقية، أما المعيار الصحيح فهو الجودة.

• يقولون: إن الأسماء تحاكي مسمياتها.. هل ترى أن اسمك يحاكيك؟
– لا أستطيع أن أحكم على نفسي، وأترك تقييم ذلك للآخرين الذين أتعامل معهم.

• دعيت لمناسبة، بها شخصيات بارزة، وأنت لا تمتلك سيارة.. هل ستذهب لها بسيارة أجرة، أم ستعتذر؟
– عدم امتلاك سيارة لا يعيب الشخص حسب رأيي، كما أن الناس تحترم وتقدر من يكون صادقًا مع نفسه.

• في جيبك مبلغ 40 ريالًا ، وأنت جائع، وابنك يريد الذهاب لمشاهدة مباراة كرة قدم، ويحتاج المبلغ لشراء تذكرة دخول.. كيف سيكون موقفك؟
– الوضع متوقف على درجة الجوع ، وأهمية المباراة.

• والدك يريد الذهاب للتسوق، ووالدتك تريد زيارة صديقتها في الوقت نفسه.. لمن ستنحاز؟
– لن أنحاز لأي منهما ، من مبدأ احترام الحرية الشخصية لهما.

• تلعب مباراة استعراضية أمام منتخب نجوم العالم، بمشاركة ميسى ورونالدو ونيمار.. هل تفضل تسجيل هدف خرافي ويلغى، أم هدف عادي ويحتسب؟
– هدف خرافي وإن لم يحتسب، لأنه سيحفر في ذاكرة الجمهور.

• مباراتان سيشاهدهما أصدقاؤك؛ الأولى لميسي والأخرى لكريستيانو رونالدو، ودعيت من الفريقين.. أي منهما تلبي دعوته؟
– ولا واحدة.

• عند اقتنائك لحاجاتك الخاصة، هل تحرص على الشكل أم الجودة؟
– الجودة، لأنها معيار الخبرة والاتقان.

• رشحت لمهمة خارجية، تمثل فيها وطنك.. هل تتمنى أن تكون سياسية أم اقتصادية أم فنية؟
– فنية بلاشك.

• ذهبت لزيارة مريض قبل نهاية الزيارة بدقائق، ولم تجد أمامك إلا مواقف مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، هل تقف فيها ؟
– لا طبعًا.

• أنت تهم بالذهاب للاستاد لمشاهدة مباراة هامة لفريقك المفضل. تلقيت اتصالًا من شخص عزيز يريد زيارتك بماذا ترد عليه؟
– سألغي الذهاب، وأستقبل الشخص الذي ينوي زيارتي.

• في حسابك في تويتر، لو طلب منك بائع متابعين مبلغًا ما؛ لزيادة عدد متابعيك بمتابعين حقيقيين.. هل تدفع له؟
– لا طبعًا.

• في هذا الزمن بات ضيوف البرامج الأعلى صوتًا، هم الأكثر تأثيرًا، والأعلى متابعة.. لِمَ من وجهة نظرك؟
– أنا أعتبر أن ارتفاع الصوت أثناء الحوار دليل على ضعف الحجة.

• لو طلب منك اختيار شخصية قيادية .. ما الصفات التي ستحرص عليها؟
– الصدق.

• ابنك يلعب لفريق منافس لفريقك، والتقى الفريقان في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين.. فلمن سيميل قلبك؟
– سأميل لقناعاتي الشخصية، وهذا تعزيز للروح الرياضية حسب رأيي.

• ناديك يمر بأزمة مالية.. وأنت مقتدر ماليا لكنك على خلاف مع رئيسه.. هل ستدعم النادي ؟
رئيس النادي مجرد منصب ويزول، أما النادي فأكثر ثباتًا، واستمرارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *