البلاد – مها العواودة
أكد أول أمين عام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، الدكتور عبد الله بشارة، أهمية دور المملكة في الحفاظ على اللحمة الخليجية، ووحدة الصف بدول مجلس التعاون، مبينا أن السعودية تشكل عصب المجلس، والعمود الفقري فيه، لما لها من ثقل إقليمي ودولي، وحنكة تجعلها قادرة على معالجات التحديات للحفاظ على شعوب المنطقة بدبلوماسيتها المعهودة من اجل الوحدة والتعاون.
وقال الدكتور بشارة لـ”البلاد”، إن المملكة بيت الحكمة، مخلصة وصبورة للارتقاء بالخليج وأهله، وأضاف “خلال القمة الثانية للمجلس في الرياض في نوفمبر ١٩٨١ تمت المصادقة على اتفاقية اقتصادية للتجارة الحرة كان لها أثر كبير في تعميق الترابط، وكان الملك فهد بن عبد العزيز – يرحمه الله – يوصي بالأولوية للمواطن، وهو النهج الذي سار عليه ملوك المملكة حرصا منهم على اللحمة الخليجية”. ولفت إلى أن العمل الخليجي مبني على أساس الشراكة والتعاون وليس العمل الفردي، لذلك تجد كل دوله تتعامل مع القضايا المختلفة بالتشاور فيما بينها للوصول إلى صيغة مشتركة تعود بالنفع على المنطقة وتوقف أطماع أعداء مجلس التعاون، والدفاع عن مصالحه.
وفيما يخص إنجازات مجلس التعاون على مدى الفترة الماضية قال بشارة: “في كثير من الجوانب سار المجلس وفق التوقعات لكن الأهم مسار الدفاع والأمن، وتابع “في الجانب التجاري الاقتصادي حقق المجلس خطوات مهمة عبر الاتفاقية الاقتصادية وحرية التنقل دون ضريبة في التجارة البينية وحرية ممارسة المهن والحرف، فهناك مرونة في الاقتصاد مع إعفاء الدول التي لا تسمح ظروفها بتنفيذ بعض المسارات”.