رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ومعالي وزير الطاقة الأذربيجاني الأستاذ برويز شهبازوف توقّيع شركة “أكوا باور” اليوم اتفاقيات التنفيذ الرسمية الخاصة بمشروع طاقة الرياح المستقل، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 240 ميجاواط، فيما تصل تكلفته الاستثمارية إلى 300 مليون دولار، وسيقام في منطقتي أبشيرون وخيزي في جمهورية أذربيجان.
ووقّع الاتفاقيات الثلاث من جانب شركة أكوا باور رئيس مجلس الإدارة محمد أبونيان، فيما وقّع الاتفاقية الاستثمارية مع الحكومة الأذربيجانية من الجانب الأذربيجاني معالي وزير الطاقة الأستاذ برويز شهبازوف، ووقّع اتفاقيتي شراء الطاقة ونقل كهرباء مع شركة “أذرينرجي أوه جيه أس سي” رئيس مجلس إدارة الشركة بالابابا رزاييف، ويأتي توقيع الاتفاقيات الثلاث في أعقاب إبرام اتفاقية التنفيذ بين “أكوا باور” ووزارة الطاقة الأذربيجانية في يناير من العام الجاري.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة: “تربط المملكة وأذربيجان علاقات دبلوماسية واقتصادية طويلة الأمد، وتم تعزيز التعاون بينهما في الآونة الأخيرة في عمل منظمة أوبك +، حيث لعبت أذربيجان – جنبًا إلى جنب مع المشاركين الآخرين – دورًا مهمًا في تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية، وتقدر المملكة دور أذربيجان في الوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان التعاون، والمستوى العالي من الامتثال الذي حققته”.
كما أعرب سموه عن ثقته بالدور الذي ستنهض به شركة “أكواباور” من خلال هذه الاتفاقيات في تعزيز وتوسيع آفاق التعاون بين المملكة وجمهورية أذربيجان الشقيقة، وفي دعم جهود الحكومة الأذربيجانية في تلبية احتياجاتها الوطنية من الطاقة الكهربائية بمعايير عالمية رفيعة، وتكلفة اقتصادية مجدية.
من جهته صرح وزير الطاقة الأذربيجاني قائلاً: “توقيع الاتفاقيات تمهيداً لبدء تنفيذ المشروع هو مؤشر على الثقة في مناخ الأعمال في أذربيجان، وسوف يمثل المرحلة التالية من التعاون الاقتصادي بين بلدينا، وأنا على ثقة من أنّ شركات أخرى من المملكة سوف تحذو حذو “أكوا باور” وتستثمر في أذربيجان”، مؤكداً أن هذا المشروع يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لجمهورية أذربيجان، فإضافة إلى كونه أول مشروع مستقل لطاقة الرياح قائم على الاستثمار الأجنبي في أذربيجان، فإنّه سيساعد في توليد مليار كيلوواط ساعة من الكهرباء سنوياً، وتوفير 220 مليون متر مكعب من الغاز، وخفض 400 ألف طن من الانبعاثات سنوياً، وخلق فرص عمل جديدة ومناطق إنتاج وخدمات جديدة كذلك.
وبصفتها شركة رائدة في مجال الطاقة المتجددة فإنّ خبرة “أكوا باور” العالمية في تقديم حلول تحويلية بتكلفة معقولة سوف تدعم بقوة أذربيجان في تحقيق أهدافها من حيث تطوير الطاقة المتجددة.
من جانبه أشار محمد أبونيان أن توقيع هذه الاتفاقيات الثلاث الرئيسة يعد علامةً فارقةً وخطوةً قويةً على الطريق نحو تحقيق الاستفادة الكاملة من إمكانات الطاقة المتجددة في جمهورية أذربيجان، معبّراً عن فخر “أكوا باور” بشراكتها مع وزارة الطاقة الأذربيجانية، وشركات الطاقة الوطنية في أذربيجان مثل “أذرينرجي”، لتنفيذ أول مشروع لطاقة الرياح في أذربيجان.
ونوه أبونيان بأن شركة “أكوا باور” تواصل جهودها لتوظيف خبراتها وإمكاناتها العالمية في تنفيذ مشروعات طاقة متجددة واسعة النطاق، لتُسهم بفاعلية في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للمجتمعات والدول التي تستثمر وتعمل بها، مثمناً في ذلك توجيهات ودعم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ومعرباً عن خالص شكره وتقديره لسموه لتشريفه مراسم توقيع الاتفاقيات مع وزارة الطاقة الأذربيجانية برعايته وحضوره.
وأكّد رئيس مجلس إدارة “أكوا باور” أن هذه الاتفاقيات ستُسهم في انطلاق جمهورية أذربيجان نحو استغلال الطاقة المتجددة، وتوفير غدٍ أفضل للأجيال القادمة، وأن أكوا باور -استناداً إلى مكانتها كشركة سعودية رائدة في قطاع الطاقة المتجددة عالمياً- ستعمل بموجب الاتفاقيات الموقعة على توفير حلول من شأنها تمكين عمليات التنوع في مزيج الطاقة الأذربيجانية بتكلفة اقتصادية معقولة، وستدعم خطط الحكومة الأذربيجانية لتحقيق أهدافها تجاه تطوير مصادر الطاقة المتجددة.
وقال بالابابا رزاييف: “وفقاً للاتفاقيات التي يتم توقيعها اليوم سيجري تنفيذ ربط محطة الطاقة التي سوف تبنيها الشركة بقدرة 240 ميجاواط بالشبكة وشراء الطاقة التي ستولدها المحطة بواسطة شركتنا، وتنفيذ هذا المشروع سوف يحفز التنمية الاقتصادية في أذربيجان ويلعب دوراً مهماً في ضمان استدامة الطاقة في بلدنا، كما سيسمح بتوفير الغاز، وهو موردنا الطبيعي وله تأثير إيجابي على البيئة”.
يُشار إلى أن شركة “أكوا باور” تواصل خططها نحو التركيز على تعزيز ريادتها في الأسواق عالية النمو من خلال تميزها التشغيلي وخبراتها التقنية، وبهدف توفير وإنتاج الكهرباء والمياه المحلاة بشكلٍ موثوقٍ وبتكلفةٍ منخفضة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم.