جدة- مها العواودة – رانيا الوجيه – فاطمة عويضة
أكدت عدد من النساء أنه طالما أن هيئة الغذاء والدواء في المملكة أجازت لقاح كورونا فإن اللقاح يعتبر مأمونا كما أن كل الذين تم تطعيمهم خلال الفترة الماضية لم تظهر عليهم أية آثار غير متوقعة. وتابعن أن جميع التقارير الصحية تؤكد أنه لا صحة للشائعات التي تنطلق في جميع أنحاء العالم حول اللقاح ، لافتات إلى أنه لا يوجد مبرر للخوف من التطعيم .
وفي هذا السياق قالت الدكتورة نادية باعشن أستاذة تنمية الموارد البشرية بجامعة الملك عبدالعزيز بكلية الاقتصاد في اعتقادي ان المرأة بطبيعتها حريصة على صحتها من أجل أطفالها و أسرتها فنجدها مترددة بعض الشيء في أخذ اللقاح خصوصا وأن الإعلام عامة و منصات التواصل الاجتماعي خاصة لا تفتأ في عرض الأخبار والفيديوهات والشائعات والتحذير من آثار اللقاح وعليه نجد إحجام المرأة و ترددها نتيجة حرصها المعتاد.
ولكن لدي قناعة بأنه و بعد انتشار اللقاح و تزايد أعداد الشباب من اللذين تلقوا اللقاح بأمن و سلام ، سنجد الطلب النسائي في تزايد مستمر على اللقاح .
وتتوافق في الرأي الكاتبة بهيرة حلبي بقولها: يأتي السبب الأول والرئيسي في امتناع المرأة عن أخذ اللقاح كونها عماد البيت ومسؤوليتها تجاه عائلتها ، يجبرها على أن تكون حريصة وحذرة على صحتها ، ولذلك هي تخشى أن يحدث لها مضاعفات وما يقال من إشاعات تؤثر على صحتها ، وما زالت المرأة تنتظر النتائج على الآخرين ممن حصلوا على التطعيم باللقاح حتى تطمئن وتتأكد مئة في المئة، بجانب أن طبيعة المرأة الحذر الشديد وتبتعد عن المغامرة فيما يخص صحتها وحياتها .
تؤكد استشارية طب الأسرة، مستشارة الجودة وسلامة المرضى الدكتورة لمياء عبد المحسن إبراهيم أن سبب الإقبال على أخذ اللقاح وتحديدا في الفئة المستهدفة الأولى التي شملت أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والممارسين الصحيين الذي أظهر تفوق الرجال على النساء يعود إلى أن أن نسبة إصابة الذكور أعلى من النساء فضلاً عن وجود محاذير من وزارة الصحة التي تمنع الحوامل والمرضعات والمقبلات على الحمل من أخذ اللقاح .
وأضافت:” أخذ اللقاح يعتمد على مدى الوعي، وقد نشهد إقبالا أكبر من قبل النساء على أخذ اللقاح بعد التأكد من سلامته على الحامل والمرضع”.
وتؤكد المستشارة المصرفية ازدهار علاف بقولها :بالرغم من أن المرأة تتسم بشجاعتها الفطرية مثلاً تحمل آلام الولادة وكذلك تحمل آلام العمليات التجميلية إلا أن قلة اقبال السيدات على التطعيم برأيي مرجعه الشائعات ولكن اتصور أن عمليات التطعيم للرجال والنساء سوف تسير بوتيرة متصاعدة خلال الايام القادمة نظرا لان التطعيم يمنح الجسم تحصينا ضد الفيروس .
وترى ضرورة تشجيع النساء تحديداً من خلال تكثيف الحملات التوعوية في أماكن العمل بطريقة مؤثرة واستعراض الحالات الصحية لسيدات تلقين اللقاح.
في حين ترى الاستشارية النفسية الدكتورة عبير الخياط أن السبب يعود إلى أن الكثير من النساء يتحملن مسؤولية القرارات المتعلقة بالرعاية الصحية لأسرهن. لافتة إلى انه لا مبرر لتخوف النساء من التطعيم.
وتؤكد هبة عبدالعظيم فلمبان أخصائية مخ وأعصاب وعمود فقري مدير مركز التأهيل الطبي بالإنابة بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة ان سبب قلة تسجيل النساء لاخذ التطعيم يعود إلى الشائعات والمعلومات المغلوطة وترى أن الحل يكون في تكثيف الوعي الصحي باللقاح وخصائص تكوينه وإبراز فؤاد أخذ اللقاح على المستوى الفردي والعائلي.
كما تؤكد بقولها دلال عزيز ضياء مستشارة إعلامية وإذاعية موضحه: في البداية أشيد بالجهود الهائلة التي قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في مواجهة هذه الجائحة سواء من خلال وزارة الصحة أو الجهات المساندة لها والآن وقد توفر اللقاح للوقاية من الكوفيد ١٩ فقد كانت المملكة من أوائل الدول التي وفرته وجعلته متاحا للمواطن والمقيم بلا مقابل سوى تفاعل الفرد واستجابته بتلقي اللقاح وحماية نفسه من الإصابة وحماية غيره من العدوى.
واتصور ان قلة تسجيل النساء لاخذ التطعيم يعود إلى الشائعات من جهات غير متخصصة فتحدث الاستجابة لتلك الشائعات كما أن البحث في وسائل التواصل التي قد تتبنى أفكارا معتمدة على نظريات غير علمية ، لافتة إلى أن المسؤولين في بلادنا والمتخصصين في هذا المجال أكدوا على سلامة اللقاح وخلوه مما تروج له الشائعات والمبالغات وبما أننا نتمتع بوجود جهات ذات اختصاص أكدت سلامة اللقاح فمن الأجدى أن نثق فيما توضح لنا.
عن نفسي وأسرتي الحمد لله قد سجلنا لتلقي اللقاح ونحن بانتظار ذلك لأننا نثق في الله ثم في مسؤولينا ولا يسعني في الختام إلا أن أتقدم بالشكر والعرفان لوزير الصحة وكافة الكوادر الصحية على جهودهم وتفانيهم في خدمة مجتمعنا في وطن الأمن والأمان بلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية.
المستشارة القانونية هالة الحكيم ترى من وجهة نظرها: بالرغم من أنه لا يوجد لدي خلفية عن مدى الإقبال على اللقاح ضد فيروس كورونا وان وزارة الصحة قد حددت الفئات التي لا يتوجب عليهم اخذ هذا اللقاح أو تأجيله ،وارى أن على الجميع اخذ التطعيم.
