جدة – ياسر بن يوسف
أكد خبير الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية اقليم الشرق المتوسط الدكتور أمجد الخولي لـ”البلاد”: أن السلالة الجديدة الفيروس المتغيّر أكثر قدرة على الانتشار ، وذلك وفقاً للمعلومات التي أبلغتنا بها السلطات الصحية في المملكة المتحدة، مبينًا أنه تُجرى حاليًا المزيد من البحوث للتعرّف على سرعة هذا الانتشار، وهل يرتبط بالسلالة الجديدة نفسها أم توجد عوامل أخرى متداخلة.
وتابع قائلاً ” من المعلومات المبدئية نعرف أن السلالة المتغيرة لا تسبب درجةً أشد من المرض، والدراسات لا تزال تجري على المصابين بهذه السلالة مقارنة بالمصابين بكوفيد-19 ، وقد يكون هناك تغيُّر في قابلية العدوى والإصابة بهذه السلالة، بالإضافة إلى انخفاض أداء الاختبارات التشخيصية التي تستخدم الجين (S) ، ولكن لا يوجد حتى الآن دليل على تغيُّرات في فعالية اللقاحات المنتظرة أو قدرة المصاب على إنتاج أجسام مضادة للفيروس”.
وأضاف من المهم أن نعرف أن جميع الفيروسات تتغير مع مرور الوقت، وهذا يشمل فيروس كوفيد-19 ، وحتى الآن، تم التعرّف على مئات الأنماط المختلفة لهذا الفيروس في جميع أنحاء العالم، ونحن نتابع ذلك عن كثب ، ولم يكن لمعظم التغيرات التي طرأت على الفيروس سوى تأثير ضئيل أو معدوم على انتقال العدوى أو شدة المرض”. ومضى الدكتور الخولي قائلاً : السبب في اهتمامنا الخاص بهذه السلالة الجديدة أنها تحتوي على عدّة مجموعات من التغيرات، والإشارات الأولية تشير إلى أن (الفيروس المتغير) قد يكون أكثر قدرة على الانتشار بسهولة بين الناس ، وتنصح منظمة الصحة العالمية بإجراء مزيد من الدراسات الفيروسية لفهم التغيرات المحدّدة التي وصفتها المملكة المتحدة ، ونحن على اتصال وثيق مع المسؤولين هناك، وسيواصلون إطلاعنا بالمعلومات ونتائج التحليلات والأبحاث ، وبدورنا سنعرّف الدول الأعضاء وعموم الناس عندما تتوفر لدينا المعلومات وتتشكّل صورة أوضح لخصائص هذه السلالة. وختم الدكتور الخولي بقوله : ما نؤكد عليه أننا في منظمة الصحة العالمية نعوّل على الدراسات ونأخذ بالبراهين العلمية لنعرف ما تأثير هذا الفيروس المتغيّر ، وفي غضون ذلك، ننصح الجميع بالالتزام التام بالتدابير الوقائية وإجراءات الصحة العامة من كوفيد-19 والامتثال لإرشادات السلطات الوطنية.