جدة- البلاد
اعتمدت الأمم المتحدة، أمس بالإجماع قرارا تقدمت به المملكة العربية السعودية مع كل من الإمارات والبحرين ومصر، يدعو إلى الاحتفال باليوم “الدولي للأخوة الإنسانية” في الرابع من فبراير من كل عام ابتداء من 2021.
ويأتي هذا القرار تجسيداً لدور المملكة الرائد وللجهود المشتركة للدول الراعية للقرار في مكافحة خطابات الكراهية الدينية ولنشر ثقافة التسامح.
وأعربت الأمم المتحدة بحسب البيان الصادر عنها، عن تشجيعها للأنشطة الرامية إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات من أجل تعزيز السلام والاستقرار الاجتماعي واحترام التنوع وتوخي الاحترام المتبادل، وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق السلام والتفاهم المتبادل على الصعيد العالمي وأيضا على الصعد الإقليمي والوطني والمحلي.
ودعت الأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء والمؤسسات المعنية التابعة للمنظمة والمنظمات الدولية الأخرى والمجتمع المدني، إلى الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية في 4 فبراير من كل عام، حاثة جميع الدول الأعضاء إلى مواصلة تعزيز ثقافة السلام للمساعدة على كفالة إحلال السلام وتحقيق التنمية المستدامة.
إنجازات المسيرة المباركة
لقد ارتكزت المملكة منذ إنشائها على نهج قويم ورسالة سامية وعطاء ممتد للدول الشقيقة والصديقة والمنكوبين في كل مكان دون تمييز فقد شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وحباها بموقع استراتيجي وشعب أصيل فظلت صوتاً للحق في كافة المحافل ومناصراً للقضايا العادلة وداعية للتسامح والاعتدال تعزيزاً لمبادئ السلام والعدل الدوليين والتعايش السلمي بين الشعوب والحضارات مع رفضها كل أشكال الغلو والتطرف والإرهاب.
وطوال مسيرتها المباركة حافظت المملكة على نهجها الإنساني باذلة الغالي والنفيس لخدمة البشرية جمعاء في عالم آمن ومستقر بعيداً عن النزاعات والصراعات والحروب كما تميزت بدور بارز في هذا العهد الميمون خاصة خلال جائحة كورونا المستجد التي أصابت العالم بصورة لم يسبق لها مثيل في التاريخ القريب فكانت إجراءاتها الاحترازية والوقائية وعلاجها للمصابين مجاناً دون تفرقة وشمل حتى مخالفي الأنظمة ثم حشدها لطاقات المجتمع الدولي برئاستها لمجموعة العشرين للتصدي بفاعلية للوباء وآثاره وتداعياته على الاقتصاد العالمي.
مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب
تأسس مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في عام 2011 من خلال مساهمة قدرها 10 ملايين دولار أمريكي من المملكة العربية السعودية إلى الأمم المتحدة، بناءً على التوصية الواردة في استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، كما تبرعت المملكة بمبلغ إضافي قدره 100 مليون دولار أمريكي للمساعدة في تمويل عمل المركز
ويطور المركز وينفذ مشاريع بناء القدرات لمكافحة الإرهاب بالاشتراك مع المستفيدين والمانحين وكيانات الأمم المتحدة على أساس التمويل المشترك والتنفيذ المشترك.
المركز الدولي للحوار بين أتباع الأديان
يعد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات “كايسيد” منظمة دولية تأسست عام ٢٠١٢ من قبل المملكة وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا إلى جانب الفاتيكان بصفته عضواً مؤسساً مراقباً. ويقع مقر المركز في فيننا، عاصمة النمسا، ويسعى لدفع مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة، والعمل على تعزيز ثقافة احترام التنوع، وإرساء قواعد العدل والسلام بين الأمم والشعوب.
ويُعدُّ المركز أول منظمة دولية تعمل على تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساعدة صانعي السياسات في بناء السلام والتعايش السلمي تحت مظلة المواطنة المشتركة.
مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني
يعنى مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بتعزيز ثقافة الحوار، واحترام الاختلاف والتنّوع، والمحافظة على الوحدة الوطنية، ويسعى إلى توفير البيئة الملائمة الداعمة للحوار الوطني بين أفراد المجتمع وفئاته بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على الوحدة الوطنية المبنية على العقيدة الإسلامية.
صندوق التنمية
وامتدادا لعطائها الخير أسست المملكة الصندوق السعودي للتنمية ليصبح القناة الرئيسة التي تقدم من خلالها الحكومة مساعداتها الإنمائية. وتتميز قروض الصندوق بارتفاع عنصر المنحة وبأنها غير مشروطة، كما أنها مركزة على قطاع البنية الأساسية لأهمية تلك القطاعات في رفع مستوى معيشة البلدان النامية.
ومنذ بداية نشاطه الإقراضي في منتصف السبعينات وحتى نهاية 2018م، بلغ عدد المشاريع الممولة في قطاع النقل والاتصالات 221 مشروعًا وفي قطاع البنية الاجتماعية 215 مشروعًا والزراعة 94 مشروعًا والطاقة 70 مشروعًا والصناعة والتعدين 18 مشروعًا والقطاعات الأخرى 38 مشروعًا.
وفي هذا العهد الزاهر وإسهاماً من المملكة في تحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية في الدول النامية، قدم الصندوق منحاً وقروض بما يتجاوز 44 مليار ريال لتمويل 240 مشروعا في 42 بلداً حول العالم، لتصبح المملكة من أكبر خمس دول مانحة للمساعدات الاقتصادية والإنمائية والإنسانية على مستوى العالم واستطاعت أن تتبوأ مكانة عالية على هذا الصعيد.
نشاط الصادرات
يقدم برنامج الصادرات السعودية خدمة تمويل الصادرات بشروط تنافسية وإجراءات ميسرة للجهات المؤهلة من المصدرين السعوديين أو المستوردين للمنتجات الوطنية بنسبة تمويل قد تصل إلى (100٪) من تكلفة قيمة العملية التصديرية.
وأسهم الصندوق خلال السنوات الماضية بدور رئيسي في رفد الاقتصاد الوطني عبر دعم وتعزيز الصادرات السعودية للخارج من السلع والمنتجات الوطنية بتمويلات قدمت للقطاع الخاص بمبلغ إجمالي (29.7) مليار ريال.
كما عمل على تعزيز إسهامه في تحقيق رؤية المملكة 2030 داعما المحتوى المحلي عند تنفيذ المشاريع التي يمولها من خلال إشراك الاستشاريين والمقاولين السعوديين بمبلغ إجمالي (5.12) مليارات ريال.
مركز الملك سلمان للإغاثة
تأسس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية انطلاقًا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته وامتدادًا للدور الإنساني للمملكة ورسالتها العالمية في هذا المجال..
وقدمت المملكة من خلال المركز مساعدات إنسانية لأكثر من 155 دولة تجاوزت قيمتها 93 مليار دولار أمريكي، استطاع من خلالها المركز أن يرسم صورة إنسانية يحتذى بها من حيث الحيادية والشفافية وعدم التفريق بين اللون والجنس والشكل والحدود وعدم ربط الأعمال الإنسانية بأجندة سياسية أو أجندة دينية.
كما ركزت المملكة أعمالها الإنسانية على دعم المرأة والتعليم في الدول المحتاجة التي تعاني من التحديات، كما حرصت على الاهتمام بالطفل، واستطاع المركز أن يصل خلال خمس سنوات إلى ما يزيد على 70 مليون امرأة و 112 مليون طفل في 54 دولة، كما أن رؤية المملكة 2030 حرصت على العمل الإنساني والتطوعي.
مكافحة الفقر والجوع
للمملكة جهود مستمرة في مكافحة الفقر والجوع، نابعة من شعورها بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية، إذ تسهم في تقديم العون والمساعدات الإنسانية للدول الأشد فقرًا والدول النامية، وللمنظمات الدولية. وتعتبر الدول المساهمة على مستوى العالم في برامج مكافحة الفقر والجوع. حيث تعمل على ضرورة تحقيق الأمن الغذائي عالميًا. ومن جهود المملكة في هذا المجال تقديم الدعم للمؤسسات والمنظمات الدولية.
الأولى عالميًا في خدمة اللاجئين
تعد المملكة الأولى عالميًا في نسبة الإنمائية الرسمية، وتبلغ نسبة المساعدات 1.9 من دخلها الوطني، كما احتلت المركز الرابع عالميًا بين الدول المانحة لتصدرها دول العالم باستضافتها ـ3 ملايين لاجئ، فيما بلغت قيمة المساعدات التي تقدمها للاجئين 139 مليار دولار خلال 4 عقود.