البلاد – خاص
يستبشر اليمنيون بتشكيل الحكومة الجديدة استكمالًا لتنفيذ “اتفاق الرياض” وتوحيد صف جبهة الشرعية ضد الانقلابيين، إذ أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، أن المملكة أنهت الانقسام بين اليمنيين، باعتبار أن جوهر اتفاق الرياض يتحدث عن هذه النقطة، معتبرا أن نهج السعودية الذي تسير عليه لإنهاء أزمات المنطقة يتحتذى به.
ولفت إلى أن دور المملكة بناء منذ 2011 حتى الآن، وهي تدعم الحفاظ على الوحدة الوطنية وسيادة اليمن، حيث عملت على إنهاء الانقسام بين اليمنيين، مشيرا إلى أنها لم تمارس ضغوطا من أجل فرض أسماء في تشكيل الحكومة الجديدة، منوها إلى أن الحكومة الجديدة حكومة وحدة وطنية وليست محاصصة تعمل على حل المشكلات التي كانت عصية في السابق، وتحسين الأوضاع المعيشية.
وبمجرد الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة، التي اعتبرها وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، تطورا مهما في الأزمة اليمنية، انخفض سعر الدولار مقابل الريال اليمني وتراجعت أسعار السلع في الأسواق، وسارعت شركة صوامع الغلال لخفض أسعار الدقيق والقمح المباع، بحسب فضل صويلح المسؤول في وزارة الصناعة، مؤكدا أن الشركة اليمنية للمطاحن خفضت أسعار منتجاتها من الدقيق من سعر 17500 إلى 16500 ريال للكيس الواحد عبوة 50 كيلو، كما انخفضت أسعار السلع الأساسية في الأسواق.
بدوره، تعهد وزير النفط والمعادن الجديد، عبد السلام باعبود، بالعمل على تطوير وتحسين وتحفيز القطاعات النفطية والغازية المنتجة حاليًا وتفعيل وتعزيز الرقابة الفنية والمالية، بما يسهم في إنقاذ الاقتصاد الوطني واستقرار سعر الصرف وتوفير النقد الأجنبي.
وبينما تتحسن الأوضاع في مناطق الشرعية اليمنية بعد تشكيل الحكومة الجديدة، اعترفت ميليشيا الحوثي بارتكاب مئات الجرائم الجسيمة في مناطق سيطرتها نتيجة الانفلات الأمني الهائل الذي يستبب به مشرفوها ومسؤولوها في صنعاء ومحافظات أخرى.
وبحسب إحصائية جديدة اعترفت بها ميليشيا الحوثي، فإن عدد الجرائم الجسيمة بلغت 1217 جريمة خلال الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر الجاري، في معدل قياسي للجريمة في مناطق سيطرة الميليشيا الانقلابية تتم بعيدًا عن أعين الإعلام. وقال التقرير إن من بين الجرائم المرتكبة 19 جريمة قتل و143 جريمة شروع بالقتل في الأسبوع ذاته، وبلغ عدد جرائم السرقة والنهب 79 جريمة معترف بها، شملت سرقة بالإكراه وسيارات ودراجات نارية ومنازل ومحلات تجارية.
