ميزانية جديدة تشرع اعتماداتها لمشاريع التنمية المستدامة والحماية الصحية، تزامناً مع مرحلة من مراحل تميز ونجاحات المملكة في مواجهة جائحة كورونا، وتجاوز تداعياتها، بتوفير اللقاحات وجدولة تطعيماتها، إيذاناً بمرحلة أكثر تعافياً على الصعيدين الصحي والاقتصادي، وتتويجاً لدورها الريادي في حشد الجهود والطاقات للبحث عن طرق الاستجابة العالمية للجائحة، وضرورة دعم وضمان وصول اللقاحات إلى جميع الدول وتهيئة الظروف التي تتيح توفيرها للشعوب كافة بشكل عادل وبتكلفة ميسورة، وصياغة استراتيجيات للتعافي، والتأهب بشكل أفضل للأوبئة المستقبلية، والتأكيد على الاستمرار بالتزاماتها نحو تعزيز العمل الجماعي، وتعاونها مع الأمم المتحدة لمواجهة التحديات العالمية.
لقد جاءت البشريات بوصول اللقاح إلى المملكة ليصبح متاحاً لجميع المواطنين والمقيمين مجاناً، استمراراً للأولوية التي وضعتها القيادة الرشيدة لصحة المواطن والمقيم، مع تأكيد وزارة الصحة على مأمونيته باجتيازه مراحل الاختبار بفاعلية وحدوث استجابة مناعية قوية وأجسام مضادة مستمرة، وهو ما تحرص عليه المملكة في كل مايتعلق بأمن الغذاء والدواء، ومواصلة جهودها بهذا العمق الإنساني الأصيل؛ لتصبح أنموذجًا يحتذى به في سرعة مواجهة الأزمات والطوارئ والتخفيف من آثارها والتغلب على مضاعفاتها.