مستقبل الاقتصاد .. أحد العناوين الرئيسية لملتقى الميزانية ، ولعله يلخص طبيعة وتوجهات هذه المرحلة بالغة الأهمية والحيوية في مسيرة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين ، حفظهما الله ، بإطلاق منظومة الخطط الاستراتيجية وفق السقف الطموح لرؤية 2030 ، وما تضعه من بصمات عملية في كل مجال وكل اتجاه في أنحاء الوطن ، وتمثل الميزانية العامة الجديدة رافدا للإنجاز ، رغم التحديات القائمة بفعل تداعيات الجائحة وصعوبة آثارها على الاقتصاد العالمي ومنه الاقتصاد السعودي ، الذي يشهد في الحاضر انطلاقة جديدة لتعزيز التنمية المستدامة واقتصاد المستقبل بمفردات عصره الرقمي والثورة الصناعية الرابعة.
ومع نجاحات المملكة محليا وعلى الصعيد الدولي طوال عام رئاستها لمجموعة العشرين وحسن قيادتها لدفة العالم في مواجهة شاملة لأزمة كورونا، تتسع مساحات وآفاق الطموح الوطني في المشاريع المستهدفة ، وحجم الاستثمارات وأرقام تراخيصها وبيئتها التشريعية المحفزة ، في قطاعات الطاقة ، والصناعة ، والتعدين ، والسياحة ، والاتصالات والنقل ، والخدمات اللوجستية، وغير ذلك الكثير من الحقائق المنجزة والمرتقبة مما كشف عنه الوزراء والمسؤولون في الملتقى ، الذي بدوره يعكس عمق الشفافية التي تؤطر مسيرة الخير والطموح للوطن والمواطن.