رياضة مقالات الكتاب

فوز مهم وجرح سادس !

خطف الأهلي مساء السبت فوزًا في غاية الأهمية على صاحب الأرض، النصر، بهدفين لهدف لحساب الجولة الثامنة من الدوري، وهو -بلاشك- فوز مهم، جاء في وقته للفريق الأهلاوي الذي تغلب على ظروفه بغياب هدافه عمر السومة –المصاب بكورونا، شفاه الله، وعوض خسارته السابقة أمام ضمك برباعية. ورغم أن الفريق الأهلاوي هو الفائز إلا أنه لم يكن الأفضل؛ حيث امتلك النصر المباراة، وسيطر عليها، وأضاع حمد الله ضربة جزاء، وكادت الأخطاء الدفاعية القاتلة والمستمرة بالأهلي أن تصادر نقاط المباراة!

هذه الأسماء التي تقود خط الدفاع الأهلاوي حاليا غير مؤهلة؛ لضغف أدائهم الفني، وعدم الاستفادة من أخطائهم السابقة والعمل على تصحيحها وتفاديها مع تتابع المباريات، وسوف تستمر المعاناة الأهلاوية مع هذه الأخطاء حتى موعد فتح الانتقالات الشتوية، التي ينتظر فيها أن تتعاقد إدارة مؤمنة مع مدافع أجنبي لإيجاد حل جذري لمشكلة الدفاع التي يعاني منها الفريق منذ سنوات. الجميل في الأهلي هذا الموسم، وبرغم المشاكل الإدارية التي هزت أركانه منذ الموسم الماضي والأخطاء الفنية بالفريق إلا أنه مازال في المنافسة محاولا التغلب على نواقصه الفنية واستعادة كبريائه.

أما الفريق المستضيف النصر، فتلقى الخسارة السادسة له في الدوري، وهي بلا شك أسوأ بداية لفارس نجد على الإطلاق منذ بداية منافسات الدوري السعودي، وبالخسارة السادسة تعقدت الأمور داخل الفريق النصراوي، وزاد وضعه سوءا، باحتلاله المركز ما قبل الأخير برصيد 4 نقاط ،هو بلا شك مركز لا يليق بالفريق الذي أبرم صفقات كبيرة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية بتعاقده مع لاعبين مميزين، إلا أن النتائج جاءت عكس التوقعات، وسط انحدار فني كبير للفريق، مما دفع عراب المشروع النصراوي عبد الرحمن الحلافي لتقديم استقالة من منصبه كمشرف عام على الفريق، وتنصيب حسين عبد الغني بديلا عنه. وبعد الخسارة من الأهلي زادت الضغوطات على إدارة السويكت بإقالة البرتغالي فيتوريا من منصبه، وتسريح مرابط وحمد الله، والتعاقد مع لاعبين عوضا عنهما، في فترة الانتقالات الشتوية القادمة.

كل ما يحتاجه النصر البعد عن التشنجات والضغوطات الجماهيرية والإعلامية وترك شماعة التحكيم والعمل على إعادة تهيئة الفريق نفسيا، ورفع معنويات الفريق الذي يمتلك لاعبين لا يمتلكهم غيره، فالصبر والحكمة هما من سيعيدان فارس نجد لطريقه الصحيح؛ كما رسم له.
khalidtayyari@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *