الاعتداءات الإرهابية المتكررة بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والزوارق المفخخة على المنشآت والأعيان المدنية في المملكة محاولات يائسة وجبانة لن تفت في عضدها أوتثنيها عن مكافحة الإرهاب وكشف عناصره وداعميه ومواصلة سياستها في التأكيد على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل النزاعات والصراعات بالوسائل والطرق السلمية ونبذ كافة أشكال الإرهاب والتطرف والغلو وحشد الطاقات الدولية للقضاء على هذه الآفات الخطيرة .
إن تعرض المملكة لعدة هجمات إرهابية تخريبية واستهداف منشآتها ومرافقها الحيوية، يؤثر بشكل مباشر على حرية الملاحة البحرية وأمن التجارة الدولية وإمدادات الطاقة ليمتد تأثيرها إلى الاقتصاد العالمي خاصة في هذا الوقت العصيب الذي يواجه فيه آثار وتداعيات جائحة كورونا.
ويأتي الهجوم الإرهابي الجبان من قارب مفخخ على سفينة لنقل الوقود في جدة بعد الهجوم على سفينة أخرى وعلى محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، ومنصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان، ليؤكد خطورة المليشيات والعناصر الإرهابية ومن يقف خلفها مما يتطلب موقفاً حازماً من الأسرة الدولية لتجفيف منابع الإرهاب ومعاقبة عناصره والدول الراعية والداعمة له.
إن قدرة المملكة على حماية أرضها وشعبها وعلى مواجهة كافة التحديات لا يتطرق إليه الشك كما أنها تجد كل التأييد من المجتمع الدولي فيما تتخذه من إجراءات لضمان أمنها واستقرارها والسير على نهجها القويم لترسيخ قيم السلام والتسامح والتعايش بين الشعوب والحضارات.