البلاد – وكالات
يبدو أن النظام التركي يعتمد على نظام التجسس في حربه مع اليونان لتنفيذ أجندته شرق البحر المتوسط، إذ أعلنت الشرطة اليونانية، اعتزام سلطات البلاد توجيه اتهامات إلى مواطنين اثنين يعملان في جزيرة رودس الجنوبية الشرقية، بالتجسس صالح أنقرة. وطبقا لوسائل إعلام يونانية، يعتقد أن الرجلين كانا يتجسسان لصالح تركيا، ويعمل واحد من المشتبه بهما على متن عبارة تبحر من رودس إلى إحدى الجزر الواقعة قبالة السواحل التركية،
فيما يعمل الثاني في القنصلية التركية في رودس. وقالت وسائل إعلام يونانية إن العامل على العبارة كان يزود المشتبه به الثاني بمعلومات عن مواقع سفن البحرية اليونانية وأمور أخرى تتعلق بالجيش اليوناني على الجزيرة. وكانت اليونان، أعلنت في وقت سابق أن المجلس الأوروبي فرض خلال اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل عقوبات على تركيا، مؤكدة أن هذه العقوبات سيتم توسيعها، بعد أن رجح الرئيس الفرنسي أن العقوبات قد تطال مسؤولين وقطاعات تركية. وأكدت أثينا أن الاستفزازات التركية ضد الاتحاد الأوروبي باتت واضحة ومطلقة، لافتة إلى أن الموقف الأوروبي خطوة تمثل تحذيرا قويا لتركيا لتغيير سلوكها. وتصاعدت الخلافات بين أثينا وأنقرة مع نشر تركيا في أغسطس السفينة عروج ريس لإجراء عمليّات استكشاف في مناطق بحريّة متنازع عليها مع اليونان وقبرص، بينما تسعى فرنسا واليونان وقبرص إلى تحرك ضد تركيا لإيقاف استفزازاتها شرق المتوسط.
