اجتماعية مقالات الكتاب

بئر الوحيدي ليتنا ما وردناه

بئر الوحيدي الشهير بمحافظة أملج الذي يقع على درب الحجاج التي كانت الحوراء “أملج حالياً” إحدى محطات توقفها الرئيسية، للتزود بالماء خاصة من بئر الوحيدي الأثري الذي تذكر الروايات أن تاريخه يتجاوز الألف عام. وعندما قال الشاعر قصيدته الشهيرة في بئر الوحيدي الذي يقول مطلعها:

بير الوحيدي ليتنا ما وردناه
ورده ظما لو كان في قاعته ماء

كان يتألم عشقاً وغراماً في من يرد البئر، أما اليوم فأننا نتألم لاندثار هذا البئر واختفائه تحت أكوام الرمل المحيطة بالموقع الذي حفر به عدة آبار، حيث إلى عهد قريب كان أحد مصادر المياه الرئيسية لمحافظة أملج ، وتعتبر أملج من أقدم مدن المملكة التي عملت بها خطوط للمياه من خلال مد خط مياه من موقع بئر الوحيدي الذي يبعد عن المحافظة قرابة ١٧ كم وإيصال المياه إلى المنازل وكان ذلك عام ١٣٧٣هجري أي قبل ٧٠ عاما وفي وقته كان ذلك يعتبر حدثاً كبير ونقلة نوعية للأهالي. اليوم أصبحت المعالم السياحية مهمة وخاصة الأثرية وأملج هي الحاضنة لمشروع البحر الأحمر الذي سوف يكون وجهة عالمية للسياح، لذلك من المهم أن يُهتم بالمعالم السياحية التي سوف تكون احد الروافد الأساسية للسياحة بالمحافظة ، وهنا أجدها فرصة أن أطالب وزارة السياحة بإزالة الرمال عن بئر الوحيدي القديم وإعادة ترميمه ليكون مقصداً للسياح وشاهداً على حقبة زمنية مهمة في تاريخنا الجميل ، وكلنا في خدمة الوطن.
manjaber@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *