اختيارك كقائد للفريق شرف كبير، فقد قال قائد المنتخب الأمريكي السابق لاندون دونوفان: “ثاني أعلى تكريم هو اللعب لبلدك ، وأعلى شرف هو ارتداء شارة القيادة لبلدك، فذلك يُظهر أن اللاعبين يثقون بك وهذا شعور رائع”. وفي موقف غير مألوف قام اللاعب عبدالرزاق حمدالله أثناء مباراة فريقه أمام أبها بإعطاء شارة القيادة لزميله مايكون أثناء سير المباراة ، وكأنه تخلى عن مسؤولية القيادة في تلك اللحظة.
ما قاله دونوفان يوضح مسؤولية القائد تجاه من حوله؛ لأنه يتحمل مسؤولية تمثيل الفريق، إضافة للحفاظ على موقف إيجابي يجذب الآخرين إليه، فالقائد يجسد القيم الأساسية للفريق حيث إن لكل فريق قيما أساسية تعتمد على أهدافه، وما يحاول اللاعبون تحقيقه حيث تعتمد الإدارة على قائد الفريق لتطبيق ونشر هذه القيم حتى يتبع الآخرون خطواتهم من خلال فعل الصواب باستمرار، فهي تسمى شارة القيادة؛ لأنها رمز لشخص لديه قدرة أن يكون قائدا فعليا في أرض الملعب لزملائه، وليست أمرا رمزيا، أو استعراضيا، أو حتى تكريميا … هي أمر ذات قيمة، وهذا ما يجب أن تعرفه الإدارات قبل اللاعبين.
القائد يضع دائمًا الفريق أولاً (فالكباتنة) العظماء لا يهتمون بالمجد الشخصي قدر اهتمامهم بالبحث عن طرق لخدمة فرقهم ومساعدتها في تحقيق أهدافها ولديهم عقلية أن الجميع معاً يحققون المزيد، وهم أيضاً يقودون بالقدوة، فـ”فيليب لام” مثال رائع لما يعنيه أن تكون قدوة يُحتذى بها فحتى في موسمه الأخير اشتهر بأخلاقيات العمل القوية، وتمثيل الفريق جيدًا داخل وخارج الملعب بكل شغف. ببساطة إنه نوع اللاعبين الذي يبحث عنه الآخرون وهو يحدد النغمة أينما ذهب.
عندما يؤدي قائد الفريق واجباته بشكل جيد، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا فالبشر تجتمع حول الذين يلهمونهم ليحلموا أكثر، ويفعلون المزيد، وهذا هو السبب في أن القائد الطبيعي مصدر قوة وعلى الرغم من أن القدرة على القيادة تأتي بشكل طبيعي للبعض أكثر من الآخرين، إلا أن هناك سمات مشتركة يشترك فيها القادة العظماء، التي يمكن أن يجسدها أي شخص يرغب في أن يكون قائداً ويحدث فرقًا إيجابيًا لفريقه، كما أنه ليس عيبا ان يعترف لاعب أنه غير قادر على القيادة، ليس انتقاصا منه ولكن الكيفية هي ما تحدث الفرق.
بُعد آخر
فرناندو توريس، قال عن زميله وقائد الفريق أثناء لعبه في الليفر، ستيفن جيرارد “إنه أعظم لاعب لعبت معه في ليفربول، لا يمكن تعويضه، فكل نادٍ كبير لديه حامل لواء ، شخص لديه التزام دائم تجاه القضية .. يأتي الناس ويذهبون لكنه دائمًا موجود، إنه هو وعشرة آخرين وفي ليفربول هو ستيفن جيرارد.. لا أستطيع أن أتخيل المكان بدونه.
@MohammedAAmri