البلاد- هاشم آل الهاشم
لا يتوقف نظام الملالي عن اضطهاد وتعذيب الأحوازيات في المعتقلات، إذ كشفت المعارضة الإيرانية زهرة وجدان نعمتي، عن تعرض النساء الأحوازيات لظروف مهينة وقاسية تفوق أحياناً ما يتعرض له باقي المعتقلين في سجون سلطات النظام الإيراني، الذي يتعمد بث الخوف والرعب وسط المعتقلات لمنع مشاركة النساء في الحراك السياسي التحرري.
وقالت نعمتي إن السلطات القمعية الإيرانية تُمارس بحق المعتقلات الأحوازيات أبشع أنواع التعذيب، وتُبتكر أفظع الممارسات التي تنال من شخصية المرأة الأحوازية، إذ يتم اعتقال الناشطات والسياسيات في أسوأ الأماكن بسجون الحرس الثوري، لافتة إلى بعض الفتيات المعتقلات تعرضن للاغتصاب ما ضاعف معاناتهن، مبينة أن بعضهن ينفذ بحقهن عقوبة الإعدام دون تهم واضحة، بينما لم تتجاوز أعمارهن الـ18 عاما.
وذكرت نعمتي بقضية “ريحانة جباري” التي نُفذ بحقها حُكم بالإعدام في عام 2014، بعد دفاعها عن نفسها وشرفها عندها اعتدى عليها رجل أمن في 2007، مشيرة إلى أن نساء كثيرات صدرت بحقهن عقوبة الإعدام لمجرد دفاعهن عن أنفسهن ومواجهتهن للمغتصبين، منوهة إلى أنه خلال جائحة كورونا، استغل الحرس الثوري الإيراني انشغال العالم ليمارس عمليات قمع لم يسبق لها مثيل بحق الأحوازيات، مطالبة المجتمع الدولى بردع نظام الملالي على مثل هذه الجرائم.