جدة ـ مهند قحطان – تصوير : ناصر محسن
بين الحين والآخر، خاصة في نهاية الإسبوع يعود تجار المواشي إلى موقع حلقة الأغنام القديمة لعرض الخرفان والتيوس على متن حظائر متحركة تتمثل في شاحنات عشوائية، ما يؤدي إلى عرقلة السير في موقع الحلقة القديمة الذي يؤدي إلى أحياء شرقي الخط السريع. وأجمع عدد من سكان أحياء الخط السريع الذين تقع منازلهم بجوار موقع الحلقة القديمة أن تواجد منصات الأغنام المتحركة في موقع الحلقة القديمة يساهم في بطء الحركة المرورية في الموقع، داعين الجهات المختصة إلى وضع حد لهذه الشبوك المتحركة. وأضاف الأهالي: إن موقع الحلقة القديم شرقي شارع فلسطين يصبح في بعض الأحيان عبارة عن حلقة أغنام متحركة قادمة من منطقة الخمرة، مؤكدين ان البيع العشوائي في منطقة الحلقة القديمة يشكل هاجسا بالنسبة لهم.
وفي هذا الصدد أوضح ساعد المحمدي أن بعض باعة المواشي يوقفون شاحناتهم بجوار المسلخ القديم ويتسببون في عرقلة حركة السير رغم ما تقدمه الأمانة من تسهيلات في موقع الحلقة في الخمرة الا أن الحنين إلى الماضي يعاود تجار المواشي ويجعلهم يعودون إلى الموقع القديم.
وقال احمد بامجلي أن باعة الأغنام على الشاحنات ينشرون العشوائية ويشوهون مشهد أحياء شرقي جدة ، لافتا إلى أن الطريق يتحول إلى حظائر متناثرة ومناظر غير حضارية، مؤكدا انتشار الروائح الكريهة، وبقايا ومخلفات الأغنام فيه، واستمرار تواجد الباعة طوال ساعات النهار، وتناثر الأعلاف، على الموقع .
وأضاف أن المنصات المتحركة لبيع الأغنام تظهر في نهاية الإسبوع وقد يتحول الموقع إلى سوق دائم للأغنام على مدار أيام الأسبوع، ما ينشر العشوائية في الموقع. من جهته أوضح البائع محمد سعيد الذي وجدناه بداية الطريق المؤدي إلى الحلقة أنه اعتاد على الحضور بشاحنته في عطلة نهاية الأسبوع لعرض ما لديه من اغنام ، موضحا أنه يحاول بقدر المستطاع عدم تلويث الموقع بمخلفات الأغنام.
من جهة أخرى يقول غالب حميد ان تواجد الباعة في تلك المناطق يتتسبب في تشويه المشهد البصري كما يتسبب في تلويث البيئة، وعرقلة حركة السير وقد سبق وان شاهدت احد الباعة يقوم بوضع عدد كبير من الأغنام في قفص واحد ما قد يتسبب في نفوقها ، لذا يجب أن يكون البيع بشكل منظم والوقوف بموقع صحيح ، كما أن الأغنام التي على منصات متحركة ربما لا تكون سليمة لذا يتوجب عدم الشراء من هؤلاء الباعة كما يجب على الأمانة وضع حد لمثل هذه المنصات المتحركة. ومن جانبه أوضح محمد المالكي بقوله : انا لا اثق في الباعة الذين يعرضون الأغنام على السيارات، لأنهم يعرضون الاغنام تحت أشعة الشمس وربما تكون الأغنام مريضة كما أنهم يشوهون المشهد البصري ويلوثون البيئة بالإضافة إلى ذلك يوجد السوق الرئيسي التابع لأمانة جدة بالقرب منها وتوجد به العديد من الأغنام من ناحية الأنواع وطرق صحية للإطعام ويتم فحصها من قبل بيطريين متواجدين في الموقع واعتمادها قبل تسليمها لنا وهذا بحد ذاته يطمئنك وليس البائع الخارج التنظيم.
وختم حميد حديثه ان الشراء من هذه الحظائر يساعد بشكل اكبر على انتشارهم في الشوارع وتشجيع المربين الآخرين على النزول لهذه الأرصفة لتسويق اغنامهم بطريقة عشوائية.
من جهته أوضح محمد الرشيد : إنه اعتاد على التواجد شرقي الخط السريع في نهاية الأسبوع لعرض ما لديه من اغنام وانه يفكر خلال الفترة القادمة إلى الاشتراك مع احد اصدقائه لإستئجار موقع في حلقة الأغنام وترك البيع على الشاحنة.