الرياض- البلاد
شاركت جمعية الإعاقة الحركية للكبار “حركية ” في فعاليات اليوم العالمي للتطوع، ضمن فعاليات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ، وذلك في حياة مول، للتعريف بدورها بالعمل التطوعي، وعرض الفرص التطوعية المتاحة للاستثمار في الطاقات الوطنية لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية .
وتضمنت مشاركة الجمعية ركناً تعريفياً بمجالات التطوع في الجمعية ، وتوزيع المنشورات التوعوية على الجمهور لتعزيز قيم العمل التطوعي وأهميته في حياة الفرد والمجتمع.
وأوضح محمد بن سعد الحمالي مدير عام الجمعية أن العمل التطوعي متأصل في المجتمع السعودي منذ التأسيس، لكونه واجباً دينياً وحضارياً، وواجباً وسلوكاً فردياً ومجتمعياً، وهو يتوافق مع ديدن هذه البلاد المباركة ، منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبد العزيز، وسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده. ثم ارتقى العمل التطوعي في المملكة إلى التنظيم الحكومي، من خلال وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتشكيل لجان أهلية متخصصة في هذا المجال.
وكشف الحمالي أن حركية قد ألحقت قرابة 650 متطوعاً ومتطوعة بأعمال تطوعية خلال الفترة الماضية ، وذلك لتقديم خدمات تطوعية وبجودة عالية للمستفيدين، ولجميع الشركاء في القطاع العام والخاص، وبكافة التخصصات العلمية والتقنية، إضافة إلى تقديم المساندة والدعم لذوي الإعاقة الحركية في برامج الجمعية، الأمر الذي كان له الأثر بنشر ثقافة التطوع بين أفراد المجتمع، ودعم ذوي الإعاقة فنياً وإدارياً ، وكذلك إتاحة الفرصة لجميع فئات المجتمع بالمشاركة في فرص التطوع لدى الجمعية.
وبين أن تنوع فرص التطوع بالجمعية يأتي حرصاً منها على إشراك أفراد المجتمع للإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، والتي دعت للوصول إلى مليون متطوع سنوياً، وتجسيد التكاتف والتعاون الذي تضمنته المبادئ الإسلامية والقيم الإنسانية، لكون العمل التطوعي أحد الركائز الأساسية للمجتمعات الحديثة التي تنشد التنمية الشاملة، وهو دليل على حيوية الشعوب ورقيها.
ودعا الحمالي الجميع للمساهمة والعمل بروح الفريق الواحد، وتعزيز ثقافة التطوع في مختلف أعمال وبرامج الجمعية، سيما وأن ذوي الإعاقة الحركية من أكثر فئات المجتمع احتياجاً للمساعدة والمساندة وذلك نظراً لحالتهم الصحية .
جدير بالذكر أن حركية حظيت بإشادة وتقدير وزارة الموارد البشرية والتنمية البشرية ، وكذلك جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لجهودها المتميزة في تأسيس وتفعيل إدارة العمل التطوعي.