قرأت ردود الأفعال الأهلاوية من خلال توتير، عقب ريمونتادا الضمكاوية عصر السبت لحساب الجولة السابعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ( 4/3 ) ولم تخرج تلك الأراء – الغاضبة على النتيجة – من 4 أسباب: لاعبون فاشلون- مدرب سباك- إدارة ضعيفة- انعدام الروح. بينما لم تكن هذه الأسباب تطرح حتى الدقيقة 75 من زمن المباراة ! وهل يعقل بأنه في ربع ساعة أصبح اللاعبون فاشلين، والمدرب سباكاً والإدارة ضعيفة ولا روح لدى اللاعبين حتى يقاتلوا لنهاية المباراة!
وصوت العقل يقول إن كرة القدم علم يدرس ويطبق على أرض الملعب ولا مجال للاجتهادات فيه، فالفريق الأهلاوي منذ أول مباراة له في موسمه الجديد أمام الباطن لا هوية فنية له ولا منهجية واضحة المعالم يسير عليها الفريق، وكل مباراة بتشكيل وطريقة وخطة لعب .
فلا غرابة أن ينهار الفريق خلال ربع ساعة أمام ضمك، فالفريق لا يملك مقومات الفريق البطل حاليا، ولا يتوفر لديه عمود فقري فني يرتكز عليه دفاعا وهجوما، وهو ثاني أضعف خط دفاعي في الدوري بعد ضمك بـ 12 هدفا في مرماه بمعدل 1.7 في المباراة الواحدة وهو معدل كبير جدا لفريق ينظر له أنصاره أنه فريق قوى ومنافس.
علاوة على أن الفريق يعتبر مدافعوه الأقصر طولا – تحت 1.80سم – من مدافعي بقية الفريق ومتوسط الدفاع لا بد أن لا يقل طوله عن 1.85 سم ومن شاهد أهداف ضمك الثلاثة الأخيرة يدرك تماما معاناة متوسطي الدفاع الأهلاوي مع الكرات العالية، فهما تفرجان مثل من يشاهد المباراة من خلف الشاشة !
إذا ما أراد مسيرو الفريق الأهلاوي تعديل وضعه الفني فلابد من الإسراع في إصلاح الخلل الواضح في متوسطي الدفاع، وأمامهم حل لا يقبل القسمة على اثنين، وهو التعاقد مع مدافعين أجنبين في هذا المركز وبمواصفات خاصة وقيادية؛ لأن المباريات السابقة أثبتت فشل التنائيات الدفاعية معتز والخبراني، ومعتز والهندي.
وللأسف فإن القيادة أو الكابتنية بالأهلي في الملعب مفقودة ومن يحمل الإشارة لا يتحدث ولا يوجه، وهو يحتاج من يقوم بتوجيهه، فالكابتنية لابد أن تمنح لمن يستحقها، ومن لديه الكارزما والقدرة على القيام بدور القائد الحقيقي للفريق في الملعب.
khalidtayyari@