أبها ـ مرعي عسيري
حققت تجربة زراعة الزيتون في منطقة عسير نجاحا مميزا وذلك عبر تجارب نقلت من منطقتي تبوك والجوف حيث تمتاز عسير بجوها البارد شتاءً والمعتدل صيفاً الذي يساعد شجرة الزيتون في النمو ويناسبها طيلة أيام العام .
وقال المعلم خالد يحيى المازني الذي قام بنقل التجربة إنه خلال اقامته في منطقة تبوك وتنقله بين الاردن والمنطقة الشمالية في السعودية اكتشف أن أجواء هذه المناطق تشبه طبيعة المناخ في منطقة عسير ما حفّزه لنقل تجربة زراعة الزيتون في المنطقة ، لافتا إلى أن تجربته تلقت الدعم من رجل الأعمال سعيد الأزهري الذي اقتنع بالفكره .
وأضاف المازني بقوله: انه تم تدشين تجربة زراعة الزيتون في منطقة عسير بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير ضمن فعاليات اختتام مهرجان خيرات عسير بشارع الفن والتي حضرها وزير السياحة أحمد الخطيب .
وإستطرد المازني بقوله : أعجبت بهذه الشجرة المباركة المذكورة في القرآن الكريم وعشت التجربة في تبوك والجوف واوجدت لي مشتلا زراعيا في تبوك كما زرت الأردن فوجدت أن مرتفعات عسير مناسبه جداً لزراعة الزيتون ، لافتا إلى أنه قام بزراعة الزيتون في المرتفعات بالمنطقة كما تم اهداء نحو الف شتلة إلى محافظتي بللحمر وبلقرن وفي مهرجان الرمان بمحافظة سراة عبيده دشن محافظ السراه الف شتله والتوسع مستمر في زراعة هذه الشجرة بالمنطقة .
وقال إن افضل انواع الزيتون “نيبالي” محسن وهو الذي يزرع في فلسطين ومناسب جداً لمنطقة عسير لتشابه الأجواء موضحا انه بدأ الفكرة في العام 1433هـ، حينما قام بزراعة شتلات زيتون في حوش بجوار منزله وحققت الفكرة نجاحا كبيرا وحاليا نفكر في ان نصل إلى زراعة مليون شجرة زيتون وتصدير الناتج إلى خارج المملكة ، موضحا انه لديه سجل متكامل للزراعة والتوزيع طيلة العام.
