بغداد – البلاد
في إطار محاولاتها الإجرامية لتصفية قادة الحراك العراقي المناهض للهيمنة الإيرانية على مفاصل الدولة، تواصل الميليشيات العميلة للملالي استهداف الناشطين لإخماد الصوت الوطني الرافض لتسخير البلاد في خدمة الأجندات الخارجية، وآخر هذه الممارسات الإرهابية محاولات اغتيال 4 نشطاء باءت بالفشل.
وقالت مصادر أمنية عراقية، أمس (السبت)، إن أربعة ناشطين تعرضوا لمحاولات اغتيال فاشلة من قبل مليشيات إيران في مناطق متفرقة من وسط وجنوب البلاد خلال الليلة الماضية، مبينة أن الناشطة انتصار جلوب أصيبت في كتفها جراء إطلاق مسلحين الرصاص على سيارتها، بينما أطلق مسلحون النار على سيارة تقل الناشطين علي الموسوي وزيد العراقي في محافظة النجف، وانفجرت عبوة ناسفة أمام منزل الناشط الإعلامي كرار أمين في ذي قار. وكان الآلاف قد تظاهروا في الناصرية مركز محافظة ذي قار ومدن أخرى، مساء الجمعة، منددين بالتدخل الإيراني في الشؤون العراقية، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الحراك الاحتجاجي الأسبوع الماضي إلى تسعة قتلى إثر وفاة محتجين متأثرين بجراحهم، واغتيال ناشط معارض في مدينة العمارة، إذ قتلت عناصر من الميليشيات على دراجة نارية الأربعاء الناشط مصطفى الجابري في مدينة العمارة جنوب البلاد، وحمل نشطاء من الحراك الاحتجاجي مسؤولية العنف في ساحة الحبوبي والاغتيالات للميليشيات الإيرانية.
وفيما تستهدف مليشيات إيران المتظاهرين في مختلف المدن العراقية مردية نحو 600 شخص قتلى منذ انطلاق التظاهرات في أكتوبر من العام الماضي، يمد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يده للمتظاهرين ويؤكد دوماً حمايتهم من أيادي الغدر الإيرانية، كما وعد بمحاسبة المسؤولين عن قتلهم.