الرياض- البلاد
أكد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أن الكشافة تمثل أحد أهم القطاعات الحيوية في بناء الإنسان، وتنمية المجتمع، والمشاركة والتفاعل مع الأحداث والمناسبات الوطنية، والمواقف الإنسانية، والتكامل مع مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات والأزمات، مشيراً إلى أن النشاط الكشفي يعكس قيم وثقافة المجتمع السعودي في خدمة الإنسانية، ونشر السلام، والتعايش، والانفتاح على العالم، كما يسهم في بناء الشخصية السعودية التي تعتز بوطنها وقيادتها وحضارتها وتاريخها ورموزها.
جاء ذلك لدى لقائه، أمس الأول، في مقر الوزارة بالرياض بفتيات الكشافة السعودية، بحضور سمو الأميرة سما بنت فيصل بن عبدالله رئيسة لجنة فتيات الكشافة.
وأوضح أن الفتيات الكشّافات أسهمن برفع اسم المملكة وتمثيلها في المشاركات العالمية، موجهاً شكره وتقديره للقطاعات الكشفية ومنسوبيها، بما فيها الفتيات السعوديات على التفاعل الكبير وغير المستغرب خلال المشاركة في التصدي لجائحة كورونا، الذي يأتي استشعاراً بالمسؤولية الوطنية والمجتمعية، وتعزيزاً للمشاركة الوطنية، ومساندةً للجهود الحكومية والأهلية في التخفيف من آثار هذا الوباء.
وقدّم آل الشيخ في بداية اللقاء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على دعمهما المتواصل للتعليم؛ وفق رؤية وطنية طموحة جعلت بناء الإنسان أحد أهم ممكناتها لتحقيق الأهداف المستقبلية للمملكة.
وقال إن نشاط الفتيات في الكشافة لا يقل أهمية عن مشاركة الشباب، ولا فرق بينهما، فالجميع شركاء في خدمة الوطن، والإسهام في تطويره، والتعبير عن قيمه الأصيلة التي نعتز بها جميعاً، مؤكداً على دور العمل الكشفي في تدريب الفتيات على الانضباط والعمل الجماعي، وغرس القيم الإسلامية والتربية الوطنية، والتعرّيف بالقدرات الفردية والجماعية لخدمة المجتمع، داعياً إلى أهمية تمكين المرأة في خدمة المجتمع، وإيجاد بيئة تنظيمية لحوكمة العمل، وخطة تنفيذية لتجويده.
من جانبها قدمت سمو الأميرة سما بنت فيصل بن عبدالله رئيسة لجنة فتيات الكشافة عرضاً عن أعمال اللجنة، ومهامها، وأهدافها، مقدمةً شكرها لمعالي وزير التعليم على دعمه أعمال اللجنة، وتمكين المرأة للعمل الكشفي لخدمة المجتمع وتنميته. وناقش اللقاء أبرز الموضوعات ذات العلاقة بعمل اللجنة وخططها المستقبلية، بما يحقق الأهداف الإستراتيجية للنشاط الكشفي النسائي في المملكة.
