عدن – البلاد
يبدو أن المجازر المروعة التي ارتكبتها الميليشيا الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن مؤخرا، بحق المدنيين وغالبيتهم من الأطفال والنساء في تعز والحديدة، قد سرعت خطوات الولايات المتحدة الأمريكية لتصنيف الميليشيا منظمة إرهابية، إذ يتوقع أن يتم الإعلان عن القرار خلال أيام قليلة.
وأفادت مصادر أمريكية مطلعة، طبقا لصحيفة “واشنطن بوست”، أن وزير الخارجية مايك بومبيو، قد يعلن ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، في إطار التصدي لجرائم الميليشيا المتواصلة بحق اليمنيين، وضمن سياسة الضغط القصوى التي تواصل الإدارة الأمريكية اتباعها في التعامل مع النظام الإيراني، التي تعد الميليشيا الحوثية الانقلابية أداته الإجرامية في اليمن. وبحسب المصادر ذاتها، يعكف بومبيو على وضع اللمسات الأخيرة على تصنيف الجماعة الانقلابية المدعومة من إيران على أنها منظمة إرهابية أجنبية.
وقالت “واشنطن بوست” أن تشديد إدارة دونالد ترمب ضغوطها على إيران ووكيلها في اليمن لن يتوقف عند إعلان ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، منوهة إلى مزيد من العقوبات المحتملة ستفرض على طهران خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين، أعلن قبل نحو أسبوع، أن خيارات الولايات المتحدة مفتوحة للتعامل مع ميليشيا الحوثي في اليمن، مضيفًا أن واشنطن تدرس بشكل دائم تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية، داعيًا الميليشيا الانقلابية للابتعاد عن إيران والتوقف عن مهاجمة دول الجوار، كما انتقد الميليشيا الحوثية لفشلها في الانخراط في المفاوضات وإبداء النية السليمة من أجل إنهاء الصراع في اليمن، مشيرًا إلى أن بلاده كانت طيلة الفترة الماضية تراقب الوضع عن كثب، مؤكدًا أن قرار تصنيف الحوثي إرهابية على جدول أعمال الرئيس ترمب خلال المدة المتبقية له في الإدارة.
وفي سياق ذي صلة بالإجرام الحوثي، قالت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، أمس (الخميس)، إن العشرات من الضحايا سقطوا بمدينة الحديدة خلال أسبوع جراء الاستهداف المتعمد لهم من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وقال وزير حقوق الإنسان، محمد عسكر، إن الوزارة وثقت 47 ضحية خلال أسبوع أغلبهم أطفال ونساء سقطوا في الحديدة إثر الاستهداف المستمر من ميليشيا الحوثي لمناطقهم. وفي 29 نوفمبر الماضي قتل وأصيب 14 مدنيًا، جميعهم من النساء والأطفال، نتيجة هجوم للميليشيا الحوثية الانقلابية وقع في محافظة الحديدة.
وبحسب بيان صحفي صادر عن مكتب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (الأوتشا)، قتل 5 أطفال و3 نساء، وأصيب 6 آخرون بجراح جراء قصف مدفعي على منزل في قرية الغزة في الدريهمي.
وأدان مكتب الأوتشا هذا الهجوم ووصفه بغير المقبول أو المبرر، داعيًا إلى اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين، منوهًا إلى خطورة تداعيات تصاعد الأعمال القتالية في محافظة الحديدة خلال الأشهر الأخيرة.
من جهة ثانية، أوضح مصدر مسؤول في الشركة اليمنية “صافر”، لوسائل الإعلام أنه تم إبلاغهم رسمياً بنية عمل التقييم والصيانة الخفيفة لسفينة النفط “صافر” الراسية قبالة شواطئ اليمن، دون أن يحدد الجهة التي أبلغت شركته.
وتساءل المصدر الذي لم يفصح عن هويته، عن أبعاد هذه الصيانة الخفيفة وحدودها، مضيفاً:” هل اتفقوا بوضوح مع الحوثيين على تعريفها، أم أن هذه النقطة ستكون مثار جدل مستقبلي، قبل أو أثناء الزيارة؟ “.
وحذر من أن الناقلة في خطر وسيستمر الخطر طالما بقي النفط الخام على متنها، مشيراً إلى أن ما سيوقف الخطر هو تفريغ الخزان العائم من محتواه؛ وعدا ذلك تعّد تفاصيل ليس لها مبرر.