جدة – رانيا الوجيه
أكد وزير الصحة رئيس المجلس الصحي، الدكتور توفيق الربيعة، أن المملكة أخذت الصحة الرقمية كأولوية قصوى لتطوير الخِدْمات الصحية، حيث تم البدء في مجموعة من المشاريع، منها تطبيق (موعد)، الذي يتيح خدمة حجز المواعيد المركزية، وكذلك خدمة (الرعاية الصحية عن بعد) أو الرعاية الصحية الافتراضية عن طريق تطبيق (صحة) والذي يتيح لأي شخص التواصل مع الطبيب عن بعد، مشيرا إلى التقدم الكبير في توفير خدمة صحية للكثيرين.
ظهور أطباء رقميين:
وتعليقاً على نظام الصحة الرقمية قالت الدكتورة جميلة عبد العزيز قاري إستشارية وأستاذ أمراض الكلى لدى الأطفال ومديرة مركز عبد الله بخش للرعاية الصحية في كلى الأطفال بجامعة الملك عبد العزيز بجدة : “التعامل مع نظام الصحة الرقمية سوف يساعد الأطباء والمرضى وخاصة مشروع الملف الصحي الموحد (نفيس) مما يرفع من جودة الخدمة وتوفير الوقت والجهد والمال لأن الطبيب سيكون مطلعاً علي تاريخ المريض بالتفصيل وماذا عمل من فحوصات وماذا تلقى من علاجات فيجنبه ذلك إعادة بعض الفحوصات ويؤدي إلي العلاج بطريقة أشمل وأصح. ومن الإيجابيات أيضاً ظهور أطباء متخصصين في إدارة النظام الصحي الواعد، كما أننا فخورون بمملكتنا الغالية وبقيادتنا الرشيدة ونفرح مع مواكبة التقدم المستمر في المجال الصحي”.
إحدى إيجابيات كورونا:
وأكد دكتور نزار باهبري إستشاري الأمراض الباطنية والأمراض المعدية أن الصحة الرقمية هي صحة المستقبل، والمملكة في وسط جائحة كورونا وبسبب التفوق التقني والرقمي اصبح هناك تحول سريع جدا في الصحة وتم تنفيذ التواصل الرقمي الالكتروني في أغلب المستشفيات ، واستطاع المواطنون التواصل مع الأطباء عبر شبكات الانترنت وبالتالي استطاع الأطباء تقديم الأدوية وجميع الخدمات عن طريق التواصل الرقمي ، وبالطبع سيعمل هذا النظام على إحداث نقلة كبيرة جداً في علاج المرضى في المستقبل نظراً لقدرة الأطباء في أي مستشفى وأي منطقة في المملكة على التعامل مع ملف المريض ورؤية تحاليله وتاريخه المرضي.
سهولة التعامل الرقمي
وأضاف:”هذا التحول الرقمي سيصنع الفارق الكبير في علاج المرضى بإذن الله في المستقبل القريب ويعتبر نقلة نوعية بخلاف توفير الأسرة والخدمة العلاجية المناسبة لأصحاب الأمراض النادرة . والتعامل الرقمي أسهل بكثير من التعامل التقليدي الحاصل في الوقت الراهن لنقل التقارير الطبية عن طريق الإيميل أو الفاكس مقارنة بالرقمي النظام الفعال والأسرع ، بالإضافة الى تمكين الأطباء من التواصل فيما بينهم في جميع المناطق الطرفية مع الأطباء في المناطق المركزية لتوفير أفضل طرق العلاج لأي شخص موجود في المملكة في أي مكان سواء كان في مدينة صغيرة أو كبيرة”.
