بأقل مجهود، توج الهلال بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين ،حفظة الله ورعاه – بعد تجاوزه منافسه النصر بهدفين لهدف في النسخة 48 من البطولة، بحضور أمير الرياض فيصل بن بندر. نهائي لم يرتق فنيا للمستوى المطلوب. سيطر النصر على الملعب طولا وعرضا، وفاز الهلال بفضل قرءاة مدربه الفنية وخبرة ومهارة لاعبيه. في أيام معدودة، هزم الهلال النصر – رايح جاي – في الدوري وفي الكأس؛ ليثبت الفريق الهلالي وفي كل مرة، أنه الأقوى والأفضل والأجمل ما بين كل الفرق الأخرى، وأنه الأجهز دائما للتتويج بالبطولات.
بطولة وراء بطولة.. والهلال فعلا فريق صعب المراس عندما يكون اللعب على الذهب فحصد البطولة 61 وثلاثية العام دوري ودوري أبطال آسيا وكأس ملك.
يا سادة يا كرام.. الهلال ليس فريقا، بل هو منظومة عمل لا تتأثر برحيل رئيس أو قدوم آخر. فالكل يعمل من أجل الكيان وإسعاد جمهوره، ولا يوجد في قاموس العمل الهلالي ” المجد الشخصي ” .
فريق هلالي يسير على نهج تحقيق البطولات، فلا تمر سنة عليه إلا وأن يتوج بلقب. تذهب أجيال من لاعبين ويأتي غيرها وحصد البطولات مستمر. ولا زال هنالك من يشكك في بطولات ” الزعيم ” وأن ما حققته أجيال الهلال من بطولات لا يستحقونها؛ لأنها جاءت بفعل فاعل وبدفع رباعي.
قد تعجز الكلمات عن وصف هذا الزعيم، الذي لا يرحم خصومه، ويتنزع منهم البطولات نزعا، ويفرح جمهوره ويترك للبقية الحسرة، والبحث عن أسباب تحقيق الهلال للبطولات.
الهلال وصفة للسعادة.. لا ضغط ..لا سكر. شجع الزعيم واستمتع مع كل موسم ببطولة أو ثلاثية. هذا الهلال وهذه عاداته .
– الأهلي برغم فوزه الصعب على الفيصلي وحصده النقطة الثالثة عشرة إلا أنه لا زال غير مقنع تماما، ولا يمكن له بهذا المستوى أن ينافس الهلال أو النصر وحتى الشباب. لابد من إعادة النظر في المستوى العام للفريق ومستويات بعض اللاعبين الأجانب والمحليين، إذا ما أراد مسيرو الفريق أن ينافسوا على بطولات الموسم .
khalidtayyari@