جده – رانيا الوجيه
نفت وزارة الشؤون الإسلامية، والدعوة والإرشاد استغلال مصلى النساء في بعض المساجد، أو تأجيره كحضانة للأطفال أو سكنا للعمال. جاء ذلك ردا على أسئلة (البلاد) حول ما إذا كانت الوزارة قد رصدت ذلك خلال حملاتها التفتيشية، حيث أوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والمتحدث الرسمي للوزارة الشيخ سليمان بن فهد الخميس لـ( البلاد ) أن الوزارة تمنع أي استغلال غير نظامي للمسجد ومرافقه، وأن أئمة المساجد ومؤذنيها يقومون بدورهم بالمحافظة عليها من أي تعدٍ. وأضاف فضيلته بقوله : في حال رصدت الوزارة تجاوزات في ذلك فإنها تتخذ الإجراء اللازم حيال من ثبت عليه التجاوز.
وحول ماذا كان جميع الأئمة والمؤذنين ممن تنطبق عليهم شروط السعودة، قال الشيخ الخميس : الأئمة والمؤذنون يشترط أن يكونوا سعوديين، وهناك بعض المساجد يتم تغطيتها بغير سعوديين عند عدم تقدم سعودي لها، وذلك وفق شروط وضوابط محددة.
وعما إذا كانت الوزارة قد لاحظت خلال حملاتها أن مسكن الإمام والمؤذن في بعض المساجد يتم تأجيره لغيرهما، أوضح فضيلته، أن ” مسكن الإمام والمؤذن وضع من أجل إعانتهما على أداء مهامهما وليكون مسكن الإمام أو المؤذن بالقرب من المسجد المكلف بإمامته أو الآذان فيه ” لافتا إلى أن هناك آلية معتمدة لدى فروع الوزارة للسماح لمن كان لديه مسكن قريب ويرغب بتأجيره وذلك وفق ضوابط وشروط محددة.
وكان وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبد الله آل الشيخ، قد أوضح أن وظائف خدام المساجد تبلغ نحو 15 ألف وظيفة، لافتا إلى أن من يقومون بواجبهم نسبة قليلة.
وأضاف بقوله : قد تجد خطيب جامع لا يقوم بواجبه في إمامة المصلين. كيف يتقاضى هذا الراتب، وبأي حق؟ وقد وجدنا أكثر من 16 ألف وظيفة مشغولة بغير أئمة، فهل يجوز ذلك؟ مشيرًا إلى أن جميع تلك الوظائف اُستعيدت، ووظف فيها آخرون. وشدد على وجوب التعاون من أجل إصلاح الخلل، وأن يكون الجميع على قدر المسؤولية .
