البلاد – مها العواودة
أكد سياسيون عرب، أن الاعتداء الحوثي على محطة المنتجات البترولية في جدة، جاء تنفيذا لأوامر إيرانية لمحاولة التشويش على الإنجاز الكبير للرياض خلال “قمة العشرين” الكبار، وبروز الدور الريادي العالمي للمملكة، منوهين إلى ضرورة وجود موقف عربي وإقليمي ودولي رادع لهجمات الحوثيين على المقومات الاقتصادية والبنية التحتية الحساسة، التي تهم العالم أجمع، وليس السعودية فقط. وقال المحامي والخبير في الشؤون العربية والدولية زيد الأيوبي: إن الاعتداء الحوثي على محطة المنتجات البترولية في جدة إرهابي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويهدف إلى زعزعة استقرار وأمن المنطقة برمتها، مؤكدا أن الاعتداء الغاشم على بلاد الحرمين من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من ملالي طهران مدان ومستهجن ومرفوض، ولن يمر دون عقاب؛ لأن الاعتداء على بلاد الحرمين اعتداء على كل العرب والمسلمين.
ولفت الأيوبي إلى تمادي عصابات الحوثي في الاعتداء على المنشآت النفطية والأراضي السعودية، مبينا أن هذه الاعتداءات الفاشلة، التي لا تحقق أهدافها، لا تؤثر على الإنتاج والتوزيع السعودي للنفط، إلا أنها تستوجب وضع حد للميلشيا الحوثية التي لم تحترم قداسة بلاد الحرمين، واجتثاث هذه الميليشيا من خلال التدخل الدولي لدعم الشعب اليمني، وإسناده ودحر الاحتلال الحوثي. وأضاف “الأمة العربية تثق وتفتخر بالتحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن الذي استطاع أن يضع حدا للتمدد الإيراني في المنطقة العربية، ويقوض مشروع الملالي الهادف للسيطرة على مقدرات ومقدسات الأمتين العربية والإسلامية، ولا بد من الدعم الدولي لدحر الحوثي وتقليم أظافر إيران، أينما كانت”. من جانبه، قال الباحث في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور خطار أبو دياب: إن الاعتداء الإرهابي الذي نفذته ميليشيا الحوثي التابعة لإيران يمثل تحديا للقانون الدولي، واعتداءً على الاقتصاد العالمي بقدر ما هو استهداف للمنشآت والأعيان المدنية السعودية بعد النجاح الكبير لقمة العشرين وتعاظم الدور الريادي العالمي للمملكة في هذه اللحظة الحرجة؛ نظرا لتداعيات جائحة كورونا.
في السياق، وصف رئيس المؤسسة العربية للفكر والدراسات الاستراتيجية العميد الدكتور سمير راغب، الاعتداء الإرهابي بـ”الهجوم الجبان”، مؤكدًا أن هذه الهجمات لن تغير من موقف المملكة الصلب في مواجهة المخطط الإيراني الخبيث. ونوه إلى أن هجوم جدة ماهو إلا استمرار للحرب بالوكالة التي تقوم بها إيران؛ كون مدى الصاروخ المجنح المستخدم في الهجوم بمدى أكثر من 1000 كلم يتخطى بكثير إمكانيات الحوثيين.
وقطع الباحث والمحلل السياسي العراقي عماد الدين الجبوري، بأن العمل العدواني الجبان، الذي نفذه الحوثيون في جدة، الهدف منه جر المنطقة إلى مزيد من سفك الدماء والفوضى، منوهًا إلى أن هذا العدوان السافر الذي يمس عصب اقتصادي عالمي، لا يخص المملكة وحدها، بل دول العالم التي تتأثر سلبًا باستهداف الحوثيين لمخازن نفطية مهمة في تغذية الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى ضرورة وجود رد فعل دولي لإنهاء عبثية وفوضوية الحوثيين، وتحجيم دور إيران الداعم للمليشيا الإرهابية.
واعتبر الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية العميد خالد حمادة، أن الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية في السعودية، استعراض زائف للقوة التي تعتقد إيران أنها ستجدي نفعًا في تحقيق أطماعها ومخططاتها الخبيثة الهادفة لنشر الفوضى في المنطقة، مؤكدا ضرورة وجود موقف عربي ودولي وإقليمي رادع لهجمات الحوثيين، التي تعتدي على إمدادت النفط العالمي.