القاهرة – عمر رأفت
بعد مواصلة انتهاكاتها شرق البحر المتوسط، اشترطت اليونان وقف الاستفزازات لبدء الحوار مع تركيا؛ إذ قال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس: إن الانتهاكات التركية المستمرة في شرق البحر المتوسط، واحتجاز “نافتكس” غير القانوني الأخير لجزء من بحر “إيجة” يتداخل مع الجرف القاري لليونان لإجراء عمليات مسح هيدروكربونية، ما يمنع الحوار البناء بين أثينا وأنقرة.
وقال ديندياس: إن “تركيا دأبت على توسيع أنشطتها غير القانونية في شرق البحر المتوسط، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقانون البحار”، مبينا أنها تحاول بالقوة إنشاء سوابق على حساب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وتظهر ازدراء لمواقف وقرارات الاتحاد الأوروبي الواضحة، ولمناشدات المجتمع الدولي.
وأشار ديندياس، قبل اجتماع المجلس الأوروبي المقرر عقده في الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر المقبل، إلى أن تركيا فقدت “فرصة أخرى مهمة” لاستعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن أنقرة اتخذت خيارا لتتصرف بطريقة تقوض القانون الدولي والأهداف الأوروبية، مشددًا على أن سلوك تركيا مزعزع للاستقرار وخطير على أمن المنطقة المباشرة والأوسع، وللأولويات والقيم التي يعبر عنها الاتحاد الأوروبي. واشترط وزير الخارجية اليوناني، توقف عمليات تركيا الاستفزازية في شرق البحر المتوسط إذا أرادت الحوار، منوهًا على أن الحوار هو السبيل القانوني الوحيد لحل الخلافات حول الحدود البحرية مع أنقرة، كما ندد بإصدار تركيا في نهاية الأسبوع بيانًا جديدًا لـ”نافتكس” لسفينة المسح الزلزالي الخاصة بها “عروج ريس”، الذي يقضي بحجز منطقة بحرية وراء خط 6 أميال بحرية قبالة ساحل كاستيلوريزو.