البلاد – هاشم آل الهاشم
أكدت المعارضة الأحوازية زُهرة وجدان نعمتي، أن إيران تواصل عمليات القمع والتنكيل والاستبداد والظلم؛ من أجل فرض نفوذها بالقوة على الأحواز الذي احتلته عام 1925، لدرجة حرمان سكانه من أبسط الحقوق، ومنها تعلم اللغة العربية، مع ترهيب سكان إقليم “خوزستان “من خلال تسليط ميليشيات نظام الملالي لممارسة عمليات الاختطاف القسري والقتل بدم بارد.
وقالت نعمتي لـ”البلاد”: إن مطالب سكان الإقليم تتمحور في الأساس حول مساواتهم بباقي المواطنين، وهو ما يرفضه النظام الإيراني، إذ يعتبرهم مواطنين من الدرجة الثالثة، لا يحق لهم العيش من الأساس، مبينة أن بطش النظام الإيراني بالأحواز وصل لدرجة مصادرة وتقليص أراضيهم، بل إن التحدث باللغة العربية في الإقليم والاحتفال بالعديد من المناسبات الدينية صعب للغاية، مبينة أن حكومة طهران تمارس نوعاً من أنواع التطهير العرقي ضد مواطني الأحواز في إقليم خوزستان.
وأوضحت أن العرب في الإقليم يعانون أشد المعاناة من نقص الخدمات الأساسية، خاصة الصحية، وقد وصل ظلم النظام الإيراني خلال فترة جائحة كورونا، إلى حرمان أهالي الأحواز من أبسط الخدمات الصحية، ومنع الحافلات من إدخال الكمامات وأدوات الحماية بهدف إبادة الشعب الأحوازي بزعم انتشار الوباء.
ولفتت نعمتي إلى أن هذه الفترة شهدت تدهورا في صحة المواطنين على نطاق واسع، حيث تستخدم إيران الإقليم كمكب للنفايات والقمامة بدلا من الاهتمام بصحة المواطنين، مما تسبب في كارثة بيئية. وحول عمليات القمع المستمرة في الإقليم من قبل النظام الإيراني، أشارت إلى أن معاناة أهالي خوزستان تفاقمت بسبب إطلاق الحكومة حملات اعتقال مستمرة، مع تنفيذ عمليات إعدام بدون استيفاء للمحاكمات بما في ذلك استخدام الاعتقالات التعسفية والتعذيب والقتل، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى جانب الاتحاد الأوروبي لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم النظام الإيراني بحق الأحواز، وخاصة استخدام قوات الأمن الإيرانية القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في خوزستان، وإطلاق النار عليهم، فيما أصبح يعرف بـ”مذبحة ماهشهر”.