أكد تقرير متابعة الالتزام بتنفيذ مخرجات قمة مجموعة العشرين، أن المملكة حققت أعلى مراتب الالتزام بتنفيذ مخرجات قمة مجموعة العشرين ذات الصلة بالصمود السيبراني، وهذا يؤكد على ما توليه المملكة من أهمية كبرى للأمن السيبراني الوطني، وإدراكها أنه هدف ومقوم أساسي لحمايـة المصالـح الحيويـة للمملكة، والبنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية والخدمات والأنشطة الحكومية، للوصول إلى فضاء سعودي آمن وموثوق يمكّن النمو والازدهار.
وأشار التقرير إلى إصدار المملكة ممثلة بالهيئة الوطنية للأمن السيبراني عدداً من الضوابط والتنظيمات ذات الصلة بالأمن السيبراني، كان من أبرزها إطلاق ضوابط الأمن السيبراني للحوسبة السحابية، وإطلاق إرشادات الأمن السيبراني للتجارة الإلكترونية، وتطوير أدوات الأمن السيبراني، وإطلاق ضوابط الأمن السيبراني للأنظمة الحساسة، بالإضافة إلى اعتماد الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني التي تؤسس لمرحلة جديدة في مسيرة الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية، وتسهم في ترسيخ منظومـة وطنية متكاملة للأمن السـيبراني تمكّن الجهـات الوطنية مـن رفـع مستوى أمنها السـيبراني وحماية شبكاتها وأنظمتها وبياناتها الإلكترونية.
وعلى الصعيد الدولي، أوضح التقرير أن المملكة بذلت جهوداً كبيرة في هذا المجال ممثلة في بناء الشراكات الدولية في الأمن السيبراني، وتبني صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- لمبادرتين دوليتين لتعزيز حماية الفضاء السيبراني، الأولى لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، والثانية لتمكين المرأة في الأمن السيبراني، حيث جاءت المبادرتين متزامنة مع إطلاق المنتدى الدولي للأمن السيبراني والذي شارك فيه مجموعة من رؤساء وكالات وهيئات الأمن السيبراني في عدد من الدول والمنظمات الدولية لمناقشة تعزيز الصمود والقدرات السيبرانية وتشجيع التعاون الدولي في هذا المجال، كما شهد المنتدى الإعلان عن “بيان الرياض للأمن السيبراني”، الذي يدعو الجميع للانضمام لدعم عدد من الأهداف والتوصيات الرامية إلى تضافر الجهود نحو فضاء سيبراني أفضل للجميع، كما أشار التقرير إلى توقيع مذكـرة تفاهم مع المنتدى العالمي لصمود الأمن السيبراني لتفعيل مشاركة المعلومات والإسهام في تطوير قدرات الفنية في مجال مشاركة المعلومات، وتدريب أكثر من 500 مختص في مجال مشاركة المعلومات السيبراني.