دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي إلى ضرورة أن يتحمل مسؤولياته لحماية حقوق الأطفال الفلسطينيين من الجرائم الإسرائيلية التي يتعرضون لها، وإلزام سُلطات الاحتلال بتطبيق المواثيق والاتفاقيات الخاصة بالأطفال لوضع حدٍ لمعاناتهم المتفاقمة بشكل يومي.
وقالت في بيان لها بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للطفل، إن سُلطات الاحتلال جعلت من اعتقال الأطفال الفلسطينيين هدفا أولياً وأقدمت على اعتقال الآلاف منهم منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية، فضلاً عن استهدافهم بالقتل من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد، كما تم حرمانهم من رؤية ذويهم ومنع عنهم الحماية القانونية، دون احترام للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديدًا اتفاقية حقوق الطفل.
وأضاف البيان أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف باعتقال الأطفال خلافًا لاتفاقية حقوق الطفل، بل تعمد إصدار أحكام قاسية وانتقامية بحقهم وتعريضهم لظروف اعتقال ووسائل تعذيب قاسية وممارسة جميع أشكال الانتهاك والتعذيب والضغط النفسي والجسدي معهم، وكذلك التعامل معهم كإرهابيين وتوجيه الشتائم والتهديدات لهم بشكل مستمر ضارباً بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية التي تحرم اللجوء لاعتقال الأطفال إلا في أضيق الحالات ولأقصر فترة ممكنة.
وأشار البيان إلى أن سُلطات الاحتلال قامت بعرقلة العملية التعليمية ومنع إدخال الكتب التعليمية بكل مراحلها، ومنعت دخول الكتب المنهجية والأبحاث والدراسات العلمية، كما منعت الالتحاق بأي مدارس أو جامعات أو مؤسسات تعليمية أو أكاديمية، كما منعت الأدوات الدراسية وقامت بالكثير من الخطوات التي تهدف لتجهيل الأسرى الأطفال وعدم الاستفادة من وقتهم.
وطالبت جامعة الدول العربية في بيانها بضرورة احترام قواعد القانون الإنساني الدولي وقت النزاع المسلح وذات الصلة بالطفل، وضرورة توفير الحماية للأطفال الفلسطينيين ولحياتهم وتوفير فرص النماء والنمو لهم، وألا يتعرض أي طفل فلسطيني للتعذيب أو للعقوبة القاسية أو غير الإنسانية من قِبَل سُلطات الاحتلال الإسرائيلي.
