الرياض -عادل بابكير- واس
أكد عدد من قادة مجموعة العشرين أهمية العمل المشترك؛ من أجل حماية كوكب الأرض ومعالجة التغير المناخي والحفاظ على البيئة؛ لتحقيق عالم خالٍ من الكربون، حيث أوضح رئيس وزراء الجمهورية الإيطالية البروفيسور جيوسيبي كونتي في كلمة له خلال الفعالية المصاحبة لقمة قادة دول مجموعة العشرين، حول الحفاظ على كوكب الأرض، أن الدورة القادمة لقمة قادة مجموعة العشرين 2021 التي ستعقد في إيطاليا، ستسعى إلى تمكين اتفاقيات استشرافية طموحة في إطار عمل اتفاقيات ريو (3) على المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر وتأثير الوباء على الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد كونتي، أن إيطاليا ملتزمة للوصول إلى خلو الكربون بحلول عام 2050، وستستخدم هذا الهدف كمحرك لاستعادة العافية في هذه الفترة، مع التزامها بالنجاح الكامل لمؤتمر (COP 26).
وقال كونتي:” بصفتنا رئيس الدورة القادمة لمجموعة العشرين سنركز على علاقات الطاقة المناخية، وكيفية تحقيق انتقال سريع إلى مستقبل خالٍ من الكربون والأساس للاقتصاد الطبيعي”.
الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية
كما عبر رئيس الوزارء الياباني يوشيهيدي سوغا في كلمة له ، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ لاستضافته قمة مجموعة العشرين(G20) الحدث العالمي.
وقال: إنه يجب أن تسهم المبادرات التي تتعلق بالبيئة في دعم رئاسة المملكة للعمل في المجالات المرتبطة بالحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية المعرضة للخطر مثل الشعب المرجانية وتدهور الأراضي. ومن أجل هذه المهمة العظيمة، والمتمثلة في حماية الكوكب ستأخذ اليابان زمام المبادرة، بينما تواصل التعاون مع البلدان الأخرى.
وأضاف: إن القضايا البيئية العالمية تمثل تحدياً كبيراً للعالم أجمع ولمجموعة العشرين بشكل خاص، ونحن بصفتنا كقادة مجموعة العشرين يجب أن نعمل كفريق واحد.
وأضاف: لقد أعلنت في الشهر الماضي أنه بحلول عام 2050م ستهدف اليابان إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر من أجل تحقيق مجتمع خال من الكربون.
رئيس وزراء أستراليا: إنهاء الصيد غير القانوني
من جانبه، أكد دولة رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، أن عام 2020 كان اختباراً شديداً ، واضطررنا أن نركز على اللحظة والاستجابة السريعة لفيروس كورونا، مبيناً ان السنة القادمة ستكون صعبة كون التعافي ليس بالسهل ويجب أن نضع أعيننا على المستقبل، ويجب المحافظة على كوكب الأرض، كون هذه مسؤولية جماعية وطويلة المدى وإيجاد نماذج اقتصادية تدعم الازدهار والاستدامة.
وقال :” أفخر بكوني عضواً في مجلس مختص باقتصاد المحيط المستدام ، ولدينا قصة عظيمة نسردها ونعمل على التزامنا برؤية مجموعة العشرين “أوساكا المحيطات الزرقاء ” , وقد أتممنا أعمال خفض التلوث البلاستيكي وهذا يتضمن عمل أستراليا بمنع تصدير مخلفات البلاستيك التي تقدر بـ “187.000 ” طن ولن تُصدّر للدول النامية التي تتضرر بيئاتها , ونحن نتفق تماماً مع رئاسة مجموعة العشرين ، للحفظ على الشعب المرجانية لأنه أمر مهم جداً ، لذا قمنا باستثمار 1.9 مليار في خطة الشعب المرجانية 2050 الرائدة في العالم ونقف ونساند قادة قمة مجموعة العشرين لالتزامهم بإنهاء الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المعلن.
الرئيس الصيني: تعزيز الانتقال نحو الطاقة النظيفة
وبين الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية أن العالم على كوكب الأرض يشتركون في مصير واحد لمواجهة التحديات المناخية والبيئية وغيرها وأن بلاده أعلنت ضمن مبادرة الصين لتوسيع نطاق اسهاماتها المحددة للوصول إلى حلول في انبعاثات أكسيد الكربون بحلول عام 2030 م وتحقيق الحياد الكربوني عام 2060م .
وأشاد بمبادرة المملكة بشأن الاقتصاد الدائري للكربون، ودعم التحول إلى الطاقة منخفضة الكربون في حقبة ما بعد (كوفيد – 19)، مبيًا أن الصين أنشأت أكبر نظام للطاقة النظيفة في العالم ، وتصدرت العالم في الانتاج والمبيعات، وصناعة مركبات الطاقة الجديدة لمدة خمس سنوات متتالية.
مودي: تبني التنمية منخفضة الكربون
من جهته، أكد دولة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، أهمية الحفاظ على كوكب الأرض، وحماية الشعوب والاقتصادات من تأثيرات جائحة فيروس كورونا (كوفيد19-) مع ضرورة التركيز على مكافحة تغير المناخ، بطريقة متكاملة وشمولية.
وأوضح أن الهند تبنت ممارسات التنمية منخفضة الكربون المقاومة للمناخ، وحققت أهداف اتفاقية باريس وتجاوزتها, إلى جانب اتخاذ العديد من الإجراءات الملموسة في مختلف المجالات, حيث أصحبت أضواء (LED) مشهورة وهذا الأمر يوفر 38 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً .
وأشار إلى أن الهند تسعى لتقليص استخدام البلاستيك المستخدم لمرة واحدة, والتوسع في الغطاء النباتي واستعادة 26 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030, كما تشجع بلاده الاقتصاد الدائري.
وأكد رئيس وزراء الهند أن بلاده تسعى لتحقيق أهدافها المتمثلة في الوصول إلى 175 قيقا واط من الطاقة المتجددة قبل موعدها المستهدف عام 2022, حيث يتم العمل على خطوة متقدمة للوصول إلى 450 قيقا واط بحلول 2030.
الرئيس الأمريكي : طاقة نظيفة بأسعار معقولة
من جانبه أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن لدى الولايات المتحدة ومجموعة العشرين فرصة هائلة لمواصلة البناء نحو بيئة أفضل ، والعمل معاً نحو حماية بيئتنا وتعزيز الوصول إلى طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، بتقديم مستقبل الفرص والازدهار والأمل لدولنا في جميع أنحاء العالم.
وقال : يشرفني كثيراً أن أقدم المستجدات لدول مجموعة العشرين حول جهودنا التاريخية لحماية البيئة في الولايات المتحدة والعالم، وخلال إدارتي فإن الإشراف البيئي هو التزام على مدى السنوات الأربع الماضية، وقطعنا خطوات مذهلة لضمان أن تكون الولايات المتحدة من بين الدول الأنظف في جودة الهواء والمياه عالمياً .
وأضاف : لقد استثمرنا أكثر من 38 مليار دولار في البنية التحتية للمياه، بما في ذلك ملايين الدولارات لحماية الأطفال من الرصاص في مياه الشرب، وتعهدنا بزراعة مليار شجرة مساهمة في مبادرة زراعة تريليون شجرة، كذلك تم التوقيع على قانون الهواء الطلق الأمريكي، في استثمار هو الأمثل في الحدائق الوطنية منذ أكثر من قرن مضى.
وتابع قائلا ” لقد وقعت على قانون إنقاذ بحارنا لحماية بيئتنا من الدول الأجنبية التي تلوث محيطاتنا بالحطام ، ففي العام الماضي قامت وكالة حماية البيئة بتنظيف مواقع تلوث رئيسية أكثر من أي عام خلال ما يقرب من عقدين.
وأفاد الرئيس الأمريكي، أن بلاده خفضت من انبعاثات الكربون لتتصدر دول العالم في هذا الصدد ، وحققت نسبة عالية بلغت 7% في نظافة الهواء ، وجعل الطاقة مستقلة ومدعومة بالتخفيضات الضريبية والتنظيمية التاريخية، لتصبح الولايات المتحدة المنتج الأول للنفط والغاز الطبيعي في العالم.
وأشار إلى أن الشركات الأمريكية طورت تقنيات مثل الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي، من خلال الابتكار , لافتا النظر إلى أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية زادت قدرة الكهرباء المتجددة لدى الولايات المتحدة 30%، مما مكنها من حماية عمالها وإيجاد وظائف جديدة، وحماية البيئة .