البلاد – هاشم آل الهاشم
بدأت الأوضاع تتفجر في إقليم الأحواز، مع نذر احتجاجات وشيكة ضد نظام الملالي؛ بسبب تدني الخدمات الأساسية في الإقليم وتزايد حالات كورونا، واحتياج المصابين لأجهزة التنفس التي لا توفرها الحكومة الإيرانية، المتهمة من قبل السكان بتهميش الإقليم، واتباع سياسة عنصرية بمعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثالثة.
ورجح المعارض الإيراني، محسن سزيغارا، أن يقود ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا في إيران، وطريقة تعامل الحكومة معه إلى تأجيج الاحتجاجات الشعبية ضد النظام، مضيفا أنه في سيناريو غير مستبعد يمكن أن يصل الأمر إلى حد انهيار نظام الملالي، فيما نقل معهد هدسون الأمريكي، عن المعارض الإيراني تأكيده بأن تأثير فيروس كورونا المستجد على إيران سيكون ضخما بدرجةٍ قد تفوق توقعات واستعدادات النظام، معتبرا أن أخطاء كثيرة ظهرت في طريقة تسيير الأزمة، أكدت على أن النظام ككل قائم على الدعاية والتضليل فقط. ومع الغضب الذي تواجهه حكومة الملالي داخليا، يرى المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران إليوت أبرامز، أن طهران تحاول تعويض ذلك بنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، ولها علاقة قوية مع تنظيم القاعدة.
وقال أبرامز: “إيران قررت أن تنشر الفوضى وعدم الاستقرار والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشرق أوسط آخر. وهي تستفيد من العمل مع عناصر القاعدة الذين ينفذون هم أيضا أعمالاً إرهابية في مناطق مختلفة، والأمر ليس بالمفاجئ، فهناك روابط تجمعهم، مبينا أن إيران تريد أن تكون متأكدة من عدم اختفاء القاعدة في المنطقة لأنها تريد استمرار مهاجمة بلدان وأشخاص سبق وهاجمتهم القاعدة. وشدد أبرامز على أن الولايات المتحدة سوف ترد بشكل قوي على أي اعتداء تنفذه إيران أو ميليشياتها على مواطنين أمريكيين.
وأضاف “نعلم جيدا أن إيران متورطة بأعمال خطيرة في المنطقة وشاهدنا هذا الأمر واضحا في العراق، وأعتقد بأن الأمر واضح للجميع من قبل أن تنشره النيويورك تايمز”.