جدة – ياسر بن يوسف – مهند قحطان – المدينة المنورة – محمد قاسم – أملج – سعود الجهني
تصوير – خالد بن مرضاح
استقطبت الأجواء الممطرة أمس في عروس البحر الأحمر” جدة” المتنزهين، الذين توافدوا بكثافة إلى الواجهة البحرية عقب هطول أمطار غزيرة على جدة؛ حيث اتجهت الكثير من العائلات والشباب للتنزه على شاطئ الكورنيش، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية.
فيما شهد الكورنيش الجديد، ومنطقة خليج سلمان شمال مدينة جدة كثافة في عدد الزوار، مصطحبين معهم حافظات القهوة والشاي والوجبات السريعة، بينما شهد الشاطئ نزول بعض الشباب للسباحة رغم برودة المياه، ولم ينس بحر جدة بسمة الأطفال ومتعتهم بالجو، فجعل لهم منها الحظ الوفير. فيما أجمع عدد كبير من الأسر، أن هذه الأجواء لا تتكرر كثيرًا، مما يتطلب الاستمتاع بها، مع أخذ الحيطة والحذر، والمحافظة على المسافات بين الجميع بسبب (كوفيد- 19).
فيما هرعت أمانة محافظة جدة، لإزالة التداعيات الناتجة عن الأمطار بشفطها بواسطة الصهاريج.
وكانت أمطار غزيرة قد هطلت على جدة صباح أمس؛ حيث استفاق أهالي العروس على جريان السيول وهطول الأمطار التي عمت جميع أحياء المدينة؛ بينما رفعت جميع الأجهزة الأخرى من استعدادها.
من ناحية أخرى، شهت المدينة المنورة أمس أمطارا، تراوحت بين المتوسطة إلى غزيرة على أجزاء متفرقة من المدينة المنورة، ارتوت على إثرها الأرض. جعلها الله سقيا خير وبركة، وعمّ بنفعها أرجاء البلاد.
كما شهدت منطقة حائل أمس أمطارا متفرقة من متوسطة إلى غزيرة، شملت مدينة حائل وضواحيها وبعض المراكز والمحافظات التابعة لها. سالت على إثرها بعض الأودية والشعاب، ولا تزال السماء ملبدة بالغيوم.
كما هطلت أمس أمطار متوسطة على مركز الحزم بمحافظة تيماء، شملت المركز وضواحيه.
إلى ذلك، رفع الهلال الأحمر بمحافظة جدة من استعداده عقب الأمطار التي هطلت على جدة، صباح أمس ووجّه مدير هيئة الهلال الأحمر بمحافظة جدة سلطان المالكي، برفع الجاهزية في كل المراكز الإسعافية، أمس السبت، بعد ورود تنبيه متقدم باللون البرتقالي عن توقعات بهطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة على منطقة مكة المكرّمة، ومنها جدة.
وأعدت هيئة الهلال الأحمر بالمحافظة خطة متكاملة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ تتمثل في تجهيز الفرق الإسعافية الميدانية، وفرق الإسناد، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة لمتابعة الأوضاع أولاً بأول.
وأكّد المتحدث الرسمي للهيئة بمحافظة جدة عبدالله أحمد أبوزيد، أن هناك تنسيقاً مع الدفاع المدني في حالة تجهيز مناطق إسناد في المواقع المختلفة؛ متى ما تطلبت الحاجة إلى ذلك، إضافة إلى التنسيق المستمر مع وزارة الصحة، فيما يخص استقبال الحوادث الميدانية المختلفة.
وأوضح أن غرفة العمليات (997)، مرتبطة لاسلكياً بالعمليات الموحدة (911)؛ مما يُسهم في سرعة تلقي وتمرير البلاغات في حالات الطوارئ المختلفة.
وفي السياق نفسه، رفع فرع هيئة الهلال الأحمر بمنطقة الجوف جاهزية الفرق الإسعافية والقيادة الميدانية؛ استعدادًا للحالة المطرية والتقلبات الجوية التي تمرّ بها المنطقة خلال إجازة الأسبوع، بتوجيه من مدير عام الفرع الدكتور ممدوح بن ناحي الرويلي.
وحذّرت المديرية العامة للدفاع المدني من ازدياد فرص هطول الأمطار الرعدية، التي تستمر حتى بعد غد الثلاثاء على أجزاء من مناطق المملكة، تتأثر بها مناطق (مكة المكرمة والمدينة المنورة وتبوك والجوف) بهطول أمطار متوسطة إلى غزيرة ورياح نشطة السرعة، ويحتمل أن تتعرض أجزاء منها إلى أمطار شديدة الغزارة، قد تؤدي إلى جريان السيول، فيما ستتأثر مناطق (الحدود الشمالية وعسير والباحة وجازان وحائل) بهطول أمطار متوسطة ورياح نشطة، وذلك وفقاً لما ورد إليها من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة.
وأهابت المديرية العامة للدفاع المدني بالجميع توخي الحذر من المخاطر المحتملة في مثل هذه الأجواء، والابتعاد عن أماكن تجمع السيول، والالتزام بتعليمات الدفاع المدني المعلنة عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي؛ حفاظاً على سلامتهم.
من ناحية أخرى، توقع الباحث في الطقس والمناخ عضو لجنة “تسميات” عبدالعزيز الحصيني، أن تنتهي الحالة الجوية الثالثة لموسم عام 1442هـ، فجر اليوم الأحد، -بإذن الله.
وقد توقّعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، انخفاضًا في درجات الحرارة، بدءًا من اليوم الأحد، وغدا الاثنين، يشمل عدة مناطق بالمملكة.
وذكرت الهيئة –عبر تويتر- أنّه من المتوقع أن يطرأ انخفاض على درجات الحرارة من اليوم على مناطق «تبوك، الجوف، الحدود الشمالية، حائل، وشمال المدينة المنورة».
وأشارت هيئة الأرصاد إلى أنّ درجات الحرارة الصغرى تسجل من ٥- ١٠ درجات مئوية.
وأوضحت أنّه من المتوقع أن يمتدّ تأثير انخفاض الحرارة من يوم غد الاثنين إلى مناطق «القصيم، والرياض، والشرقية»، لتسجل درجات الحرارة الصغرى ما بين ١٠- ١٣ درجة مئوية.
من ناحية أخرى، شهدت محافظة أملج خلال الساعات الماضية هطول أمطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة، صاحبتها سيول غزيرة سالت على إثرها الأودية والشعاب .
حيث شملت الأمطار مركز عمق والعنبجة وذرفي وحيران مرخ وخف، ما دفع الأهالي بالخروج من منازلهم للاستمتاع بالأجواء المعتدلة مع تواجد للفرق الأمنية لتنظيم حركة السير الكثيفة، وإخراج السيارات العالقة التي شهدتها تلك المناطق.