في حدث هو الأهم والمفصلي في العمل الدولي هذا العام، تنطلق غدًا أعمال قمة العشرين، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، بجدول أعمال حافل بالملفات والقضايا المهمة، التي يشهدها العالم، وفي مقدمتها سبل تعزيز التعاون الدولي لدعم مرحلة التعافي الاقتصادي العالمي، ووضع أسس متينة لمرحلة نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل للشعوب، وتشكيل آفاق جديدة للاقتصاد العالمي.
لقد ركزت الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين الأكبر اقتصادًا في العالم، على محاور رئيسة؛ للاستفادة من فرص القرن الحادي والعشرين، وهي: تمكين الجميع، وحماية كوكبنا، وتشكيل آفاقٍ جديدة ، وتمثل تفاصيلها خارطة طريق للمجموعة في المرحلة المقبلة تجاه الرقمنة والتقنية، التي باتت تشكل سياقا متسارعا في الاقتصاد والأعمال والتعليم والذكاء الاصطناعي، والاستثمار في مهارات المستقبل ووظائفه وجميع النواحي الأخرى، التي قادت المملكة خلال رئاستها للمجموعة حوارات واستخلاصات وتوصيات غاية في الأهمية للمرحلة المقبلة.
وفي الوقت الذي حققت فيه المملكة نجاحات رائدة غير عادية في مكافحة وباء كورونا الجديد، قدمت أنموذجًا رائعًا في قيادة الجهود العالمية، وتتويج عام كامل بوضع الأسس اللازمة لتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن في العالم، واقتصاد عالمي أكثر متانة لمواجهة أي صدمات مستقبلية.