الرياض- البلاد
أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن من الأولويات المتحتمة على وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول المجلس، نشر المبادئ الإسلامية السمحة، كالوسطية والاعتدال، والدعوة إلى التحلي بالأخلاق الإسلامية الكريمة؛ كالتسامح، والرفق، والرحمة، والتعايش، بالإضافة إلى التحذير من استغلال التنظيمات والجماعات الإرهابية، للتغرير بشبابنا، ودفعهم إلى العنف، والتطرف، والإرهاب، منوهاً بالتعاون المثمر بين الوزارات المعنية بالشأن الإسلامي في تعزيز المبادئ وحماية النشء من الانحرافات والتيارات الفكرية المعادية للإسلام؛ حقيقة وجوهراً.
جاء ذلك في كلمته في الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع السادس للوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد أمس عبر الاتصال المرئي، والذي تترأس دورته الحالية دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. ونقل آل الشيخ تحيات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وتمنياتهما للمجتمعين بالتوفيق والسداد، منوهاً بالجهود التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في تنظيم هذا اللقاء الافتراضي.
وأردف يقول: إننا نجتمع اليوم، ونرى مناطق من العالم تمر بظروف دقيقة، ومنها عالمنا الإسلامي، فالتطرف والإرهاب والطائفية أصبحت آفة عالمية تسعى إلى تقويض بناء الدولة الوطنية، وتمزق النسيج الاجتماعي بين فئات المجتمع، وتهدد الأمن الوطني، والأمن الإقليمي، وتؤثر على السلم والأمن الدوليين. وأضاف : وليس خافيا ما تتعرض له دولنا اليوم من أخطار متفرقة، تعمل على النيل من سيادتها وأمنها، مما يحتم علينا جميعا ــ وزراء ومسؤولين عن الشؤون الإسلامية في بلادنا ــ الوقوف ضد ذلك بترشيد فهم الخطاب الديني، وتوجيه الخطباء وأئمة المساجد، والدعاة والمرشدين والوعاظ، إلى حث الناس على الأخذ بالحكمة في التعامل مع مثل هذه الأحداث.