تشهد المملكة والعراق مرحلة جديدة من تعزيز العلاقات؛ ترجمة لحرص قيادتي البلدين على الدفع بالتعاون المشترك نحو آفاق كبيرة، حيث تم أمس افتتاح وتشغيل منفذ جديدة عرعر، الذي يعد أحد أهم ثمار مجلس التنسيق السعودي العراقي؛ لتحقيق كل مافيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين،
كما يمثل نقلة نوعية تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري والمصالح الاقتصادية المشتركة، وتيسير رحلة ضيوف الرحمن، والاستفادة القصوى من تشغيل المنطقة اللوجستية الاقتصادية الخاصة، بالتوازي مع تشجيع الاستثمارات، وفرصها الواعدة في المملكة والعراق، وإعادة افتتاح الملحقية التجارية في بغداد، ودعم خطط تنفيذ بنود اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بشكل ثنائي بين البلدين الشقيقين، وتشكيل مجلس الأعمال المشترك.
إن الاتفاق الذي أنجزه مجلس التنسيق في دورته الرابعة مؤخرًا ، يمثل عهدًا جديدًا من العلاقات الثنائية، وإرادة قوية من قيادتي البلدين الشقيقين، بما يخدم مصالحهما المشتركة وتطلعات وآمال الشعبين في علاقات متميزة، تؤكد على الروابط المتينة المتجذرة بينهما، وتعزز من آليات التعاون بينهما؛ من خلال خطة العمل المشتركة المتضمنة المشاريع الاستثمارية بين البلدين، كذلك توقيع مذكرة إطارية بين الصندوق السعودي للتنمية ووزارة المالية العراقية، لتقديم قروض لعدد من المشاريع التنموية في العراق، والتعاون في المجال الصحي بين الجانبين لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، وتقديم المساعدات الطبية للجانب العراقي.