المحليات

سياسيون عراقيون: خطوة مهمة لتعزيز العلاقات

البلاد- هاشم آل الهاشم

أكد محللون سياسيون عراقيون على أهمية إعادة افتتاح معبر “عرعر” الحدودي مع المملكة العربية السعودية بعد إغلاق دام 3 عقود، لكونه بمثابة شريان الحياة والمتنفس للعراقيين ، مثمنين المواقف الشجاعة للقيادة السعودية الرشيدة في مساندة ودعم العراق سياسيا واقتصاديا للخروج من محنته، بعدما اتفق الوفد السعودي الذي زار بغداد مؤخراً على إعادة افتتاح المعبر، خلال اجتماع المجلس التنسيقي بين البلدين.

وقال مصطفى سراي المحلل السياسي العراقي والأكاديمي بجامعة بغداد: إن قرار إعادة المعبر من جديد خطوة وبادرة من الجانب السعودي لتنمية العلاقات مع بغداد، وتقويتها بشكل أكبر مما كانت عليها مسبقًا، وخاصة أن المنفذ ذات أهمية كبرى تتعلق بالمجال

الاقتصادي وحركة الحجاج والمعتمرين العراقيين إلى المملكة، لكونه الناقل البري الوحيد بين البلدين الشقيقين.
ولفت إلى أن أسباب أمنية وفنية كانت وراء تأخر افتتاح المعبر، إلى أن تم الاتفاق على تحديد موعد الافتتاح خلال زيارة الوفد السعودي للعراق، منوهًا إلى أهمية التنسيق الأمني بين الرياض وبغداد لتأمين المعبر، والاستفادة من خبرات المملكة في مواجهة الإرهاب، التي تعد أنموذجًا ناجحًا يحتذى به من قبل الكثير من الدول.

من جانبه، قال المحلل السياسي العراقي نجم القصاب: إن افتتاح المعبر في عهد حكومة مصطفى الكاظمي، جاء تتويجًا لجهود رئيس الوزراء العراقي من أجل عودة العلاقات بين الرياض وبغداد ، حيث أتاح دخول الشركات الاستثمارية السعودية للاستثمار بالمدن العراقية.

وأضاف أن هذه الخطوة نالت إشادة واسعة وثناء من قبل العراقيين، المتطلعين لتعزيز العلاقات بين المملكة والعراق في المجالات كافة، في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله.

وأشار إلى أن هناك أطرافا وفى مقدمتها ميليشيات وأذرع إيران بالعراق، لا تريد استمرار هذه العلاقات الوطيدة التي نشهدها حاليًا بين العراق والسعودية بصفة خاصة، والعراقية الخليجية بصفة عامة، وهذا يحتاج مزيدًا من الجهد للوقوف أمام هذه المحاولات الخبيثة من قبل طهران.

وقال باسل الكاظمي المحلل والكاتب السياسي العراقي: إن افتتاح المعبر بعد 25 عاما من غلقه، ما هو إلا دليل على قوة ومتانة العلاقات بين الرياض وبغداد، ودليل على الجهود المبذولة، من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين لمساندة العراق في محنته، ومن أجل إنعاش اقتصاده، وحرصها الدؤوب على مستقبل ووحدة العراق. وأكد أنه ليس مستغربًا على حكومة المملكة، بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، هذه المواقف الشجاعة، واتخاذ قرار إعادة فتح المعبر، حيث لاقى هذا الإجراء ترحيبًا واسعًا من قبل الشارع العراقي.

وأضاف أن افتتاح المعبر هو بمثابة متنفس اقتصادي حيوي للمحافظات الغربية، وفى مقدمتها محافظة الأنبار بصفة خاصة ، ولكل العراق بصفة عامة، منوهًا إلى أن غلق المعبر كان بسبب أحزاب وميليشيات لا تريد تقاربا بين المملكة والعراق، معتبرًا أن إعادة فتح المعبر بمثابة انتصار عظيم على الميليشيات الإيرانية والأجندات الخارجية، وكل من يريد الوقوف أمام التقارب العراقي والسعودية ودول الخليج.

ويقع مشروع إنشاء وتحسينات منفذ “جديدة عرعر” من الجانب السعودي ومنفذ عرعر من الجانب العراقي على مساحة إجمالية تبلغ مليوناً و666 ألفاً و772 متراً مربعاً.
ويضم المشروع منطقة لوجستية ستكون بمثابة البوابة الاقتصادية للجزء الشمالي من المملكة، والانطلاقة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية السعودية العراقية، ونحو آفاقٍ جديدة من التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، كما سيُسهم المشروع في تيسير حركة التجارة البينية بين البلدين الشقيقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *