الرياض- البلاد
عدّ وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ رئاسة المملكة للدورة الخامسة عشرة لقادة مجموعة العشرين، صفحة مضيئة جديدة، تضاف لسجلها الحافل بالإنجازات في ظل العهد الزاهر، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وتأكيدًا لدور المملكة المحوري الذي تؤديه في قيادة الحوارات الدولية لتعزيز العمل المشترك، ومعالجة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، بما يعود بالنفع على الإنسانية جمعاء. وقال في تصريح بمناسبة رئاسة واستضافة المملكة قمة قادة مجموعة العشرين (G20): “إن القيادة الرشيدة – أعزها الله – حرصت على حضور التعليم على جدول أعمال سنة الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين لعام 2020 ، وذلك لأن التعليم يعدّ محورًا أساسيًا لتمكين القدرات البشرية والنهوض بها، ومحركًا رئيسًا للتنمية المستدامة بجميع مكوناتها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وتأكيدًا جليًّا على استشعار المملكة لدور التعليم في بناء الإنسان، وتنمية قدرات الأجيال، وتمكين النساء والشباب والفئات الأولى بالرعاية”.
وأشار وزير التعليم إلى استمرار أعمال مجموعة التعليم خلال سنة الرئاسة 2020، من خلال فريق عمل التعليم الذي عقد عشرات الاجتماعات والاتصالات مع دول مجموعة العشرين، والمنظمات الدولية، ومجموعة التواصل، وصولا للاجتماع الختامي لوزراء التعليم في مجموعة العشرين الذي عقد في 5 سبتمبر 2020؛ حيث أكدوا في بيانهم الختامي أهمية التعليم كحق أساس من حقوق الإنسان، وتوفير البنى التحتية للتعليم الإلكتروني والتعليم المدمج، وعلى تبادل الخبرات والتجارب حول سياسات وإستراتيجيات عودة الطلاب إلى مدارسهم، على أن تكون صحتهم وصحة أسرهم ومعلميهم على رأس تلك السياسات.
الأمن الغذائي المستدام
من جهته، أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن المملكة لعبت دورًا كبيرًا ومهماً من خلال رئاستها لمجموعة العشرين، في طرح وجهات نظر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلًا عن وجهات نظر الدول النامية، مشيراً إلى أنها تؤمن بأهمية التعاون العالمي في صياغة حلول مفيدة لجميع شعوب دول مجموعة العشرين لمواجهة التحديات. وبين الوزير الفضلي، أن مشاركة وزارة البيئة والمياه والزراعة تأتي تحت أهداف رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، المتمثلة في تمكين الإنسان وحماية كوكب الأرض وبناء آفاق جديدة، وقد عُقد اجتماعان وزاريان مع وزراء الزراعة والمياه والبيئة في مجموعة العشرين لرفع الجهود المشتركة، ودفع السياسات والقرارات التي تسهم في حل أكثر التحديات صعوبة، مبيناً أن الاجتماعين ركزا على مجال الزراعة وأهمية الأمن الغذائي المستدام، ورفع الاستثمار المسؤول في الزراعة إلى مستوى أعلى، وتطوير السياسات لتقليل التحديات التي تواجه المجتمع، وتقليل فقد الطعام وهدره. وبين أن عمل الوزارة يمتد في مجموعة العشرين إلى إستراتيجية وأهداف الوزارة، وفي نهاية المطاف تتشابك مهمة المملكة مع جدول الأعمال العالمي، حيث يصب كل العمل في الحفاظ على البيئة، وحماية الموارد الطبيعية وتحسينها، وضمان الأمن الغذائي والمائي للمملكة، ودعم صحة ورفاهية الإنسان.