البلاد – رضا سلامة
يرتعد نظام الملالي من استمرار العقوبات الأمريكية عليه، في ظل الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن؛ إذ اعترف رئيس البرلمان الإيراني ضمنيًا، بأن عقوبات واشنطن على طهران ستستمر في الفترة المقبلة، متوقعًا أن يحول بايدن ضغوط ترمب القصوى إلى ضغوط ذكية، ليبدد بالتالي أوهام الأصوات الإيرانية التي تستجدي الإدارة الديمقراطية لتغيير سياستها تجاه طهران، بينما يتواصل عدوان الملالي في المنطقة والعالم.
وقال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أمس (الأحد): “جذور مشاكل البلاد هو سوء الإدارة، وعدم اتخاذ القرارات المناسبة، وعدم التنسيق بين صناع القرار والمسؤولين التنفيذيين”، ما يشير إلى خلافات بين أجنحة الملالي. يأتي هذا فيما تستجدي أصوات إيرانية إدارة بايدن لتخفيف العقوبات، دون أن يغير نظام الملالي سياساته العدوانية تجاه المنطقة والعالم، إذ رأت صحيفة “جهان صنعت”، أن الظروف التي تمر بها إيران جعلت جميع التيارات والأحزاب تتفق على قبول إجراء مفاوضات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، موضحة أن الإصلاحيين والأصوليين يدركون جيدًا أن إحداث تغيير في واقع البلاد يتطلب في البداية رفع العقوبات عن إيران.
إلى ذلك، أصدر ناشطون سياسيون ومدنيون في إيران بيانًا نددوا فيه بقمع النظام احتجاجات نوفمبر 2019، تزامنًا مع الذكرى الأولى للاحتجاجات، التي اندلعت في عموم البلاد في 15 نوفمبر للتنديد برفع أسعار البنزين وتطورت للمطالبة بإسقاط النظام. ووصفوا شدة قمع الاحتجاجات بأنها غير مسبوقة، محذرين من استمرار سياسات وممارسات النظام، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين ومحاكمة القتلة، قبل الولوج في دوامة من العنف. وخارجيًا، واصلت إيران عدوانها على العراق؛ إذ أعلنت القوات البرية للحرس الثوري الإيراني قصفها مناطق حدودية في إقليم كردستان العراق بالمدفعية. وجاء القصف بعد اشتباكات اندلعت، الجمعة، بين عناصر حرس الحدود الإيراني من كتيبة “تكور” الحدودية في محافظة أذربيجان الغربية، ومسلحين مجهولين، من المرجح أنهم ينتمون لأحد التنظيمات الكردية الإيرانية المسلحة.