الرياض – البلاد
أكد عدد من الوزراء وكبار المسؤولين أهمية دور المملكة في قيادة الجهود العالمية لمواجهة تحديات الجائحة وحماية الأرواح، والعمل على تعافي الاقتصاد العالمي، من خلال رئاستها لمجموعة العشرين الأكبر اقتصادًا في العالم.
تعافي الاقتصاد العالمي
وقال وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي: إن استضافة المملكة لقمة قادة مجموعة العشرين فرصة رائدة، تعكس مكانتها على الصعيد الدولي، موضحًا أن المملكة بدأت رئاستها لاجتماعات المجموعة منذ ديسمبر الماضي؛ ومستمرة في ذلك حتى انعقاد قمة القادة في 21 – 22 نوفمبر 2020م، ونظرًا للظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم جراء تفشي جائحة كورونا، استشعرت المملكة مسؤوليتها ودورها القيادي كرئيس للدورة الحالية، وجاءت القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة المجموعة في مارس الماضي لتنسيق وتوحيد الجهود العالمية لمكافحة الجائحة، والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي.
وأضاف في تصريح، أن المملكة تركز في استضافتها لمجموعة العشرين على العمل مع دول المجموعة لخدمة الشعوب ودعم الاقتصاد العالمي لاستعادة النمو والتعافي والتخفيف من تبعات جائحة كورونا للعودة إلى الحياة الطبيعية، والهدف العام لرئاسة المملكة هو “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع” عبر تمكين الشعوب من العيش الكريم والعمل والازدهار، وحماية كوكب الأرض، وتسخير الابتكارات لتشكيل آفاق جديدة لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التقني”.
وأوضح الدكتور القصبي، أن المملكة قادت العديد من المبادرات التي أسهمت في مواجهة جائحة كورونا والحد من آثارها السلبية لتسريع عملية التعافي عبر تخصيص دول العشرين أكثر من 21 مليار دولار لدعم النظم الصحية والبحث عن لقاح آمن لكورونا، وتكثيف التعاون المشترك لمواجهة الجائحة كعدو خفي ومميت، بهدف إنعاش الدورة الاقتصادية والحد من الأضرار التي تواجه المستثمرين والتجار ومعالجة أوجه الضعف التي اتضحت خلال الجائحة وتعزيز المتانة على المدى الطويل.
وبين أن الاجتماعات الاستثنائية الثلاثة لوزراء التجارة والاستثمار بدول المجموعة جاءت كجزء من ضمان تحقيق استجابة منسقة لتأثير جائحة كورونا على التجارة والاستثمار والاقتصاد العالمي، وخلصت إلى تكثيف الجهود لتعزيز انتعاش التجارة والاستثمار الدوليين، وتيسير التجارة والمرونة في سلاسل الإمداد، ودعم إصلاحات تطوير منظمة التجارة العالمية من خلال “مبادرة الرياض” ، والحفاظ على استقرار السوق، وتعزيز القدرة على مواجهة المتغيرات وفقًا للتوجيهات التي صدرت من قادة دول مجموعة العشرين.
إنجازات صحية تاريخية
كما أكد وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أن رئاسة المملكة، واستضافتها لقمة مجموعة العشرين (G20) في الرياض حدث تاريخي، يفخر ويعتز به أبناء المملكة، ويسجله التاريخ بمداد من ذهب، عادًّا ذلك تجسيدًا للدور الرائد الذي تتميز به المملكة، وتأكيدًا على المكانة المرموقة، التي تبوأتها- ولاتزال- في شتى مناحي الحياة على المستوى القاري والدولي.
وأضاف: ” إن تميز المملكة ونجاحها في مختلف المحافل الدولية ما كان ليتحقق إلا بفضل الله، ثم بقيادة حكيمة يرأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومتابعة دقيقة من وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- حيث شهدنا في هذا العهد الزاهر، وخلال فترة وجيزة تحقيق منجزات وقفزات نوعية تحتاج إلى سنين طوال لإنجازها، ولكن بحمد الله، ثم برؤية المملكة 2030 التي يقودها سمو ولي العهد، فقد تمكّن هذا الوطن الغالي من الارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة ومنافستهم في العديد من المجالات الحيوية”.
وأوضح الدكتور الربيعة أن القطاع الصحي شهد نهضة متسارعة بفضل الله، ثم بالدعم السخي الذي يحظى به من القيادة الحكيمة، إذ ارتفع مستوى الأداء في المرافق الصحية وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ، مشيرًا إلى أنه خلال الفترة من عام 2017 م حتى عام 2020 م زاد عدد مراكز خدمات القلب بنسبة 90% وزاد عدد مراكز ووحدات الأورام بنسبة 80%، كما زاد عدد عمليات قسطرة القلب بنسبة 86% للكبار و180% للأطفال، وكذلك انخفضت نسبة إحالة المرضى خارج مناطقهم إلى 50% وأُجري 1,3 مليون فحص وقائي لطلبة المدارس.