متابعات

ورش خلف الأبواب المغلقة في حرازات جدة

جدة ـــ عبدالهادي المالكي

اشتكى عدد من سكان حي الحرازات شرقي الخط السريع، بأن بعض الأحواش والاستراحات في الحي، تحولت إلى ورش عشوائية للنجارة وإصلاح الأثاث؛ ما ينذر بتلوث البيئة واستخدام تلك الأحواش والاستراحات لغير الأغراض التي أنشئت من أجله، داعين في الوقت نفسه أمانة جدة بضرورة رصد تلك الورش وإغلاقها حتى لا تتكاثر ويصبح الحي موقعا للورش العشوائية .
وقال كل من سعيد المنتشري وحسن الغامدي وشاهر الأحمدي: إن الأحياء السكانية في الحي تحولت إلى ورش للنجارة ووجود أعداد كبيرة من الوافدين في الحي،لافتين إلى أن هذه الورش تعطل تنمية الحي وتطويره؛ بسبب تزايدها خصوصا وأنها أصبحت بمثابة صداع يومي للسكان.


وأضافوا، أن ورش للنجارة وتصنيع غرف النوم والموبيليا، تعمل بصورة غير نظامية، وبدون لوحات، كما يوجد بها عمالة مخالفة لنظام العمل، والإقامة، وتعمل من وراء الأبواب المغلقة.
يقول محمد الرشيدي من سكان الحي: عند مرورك بجوار تلك الأحواش والاستراحات، خاصة في فترة ما بعد العشاء، لا تسمع سوى طرق “شواكيشهم” ودباسات الكنبات الكهربائية وفي النهار يخصص للتحميل والتوزيع.


وتساءل السكان عن دور البلدية التي يتبع لها الحي، والسبب وراء عدم إغلاق هذه الأحواش وسط صمت غريب من أمانة جدة، وحديثها المستمر عن جهودها في إغلاق الأحواش والورش المخالفة في الأحياء الشعبية، ولكن الواقع مختلف كثيرا.


وقال أبو باسل الزبيدي أحد سكان الحي: نخشى أن يصبح الحي مجمعا للورش ومصانع الأثاث والمستودعات للعمالة غير النظامية، لافتا إلى أن الورش المخفية
تعمل بعيدا عن عين الرقيب، وعملها عادة يبدأ ليلاً، وهذا مخالف للتعليمات المتعلقة بذلك.
وأضاف أن الأمانة سبق، وأن أزالت الورش ومصانع الأثاث التي تطل على الشوارع الرئيسة، ولكنها انتقلت إلى وسط المجمعات السكانية، لافتا إلى أنه خلال الأيام الماضية رصد نحو 9 مواقع تم تحويلها إلى ورش عشوائية للحدادة والموبيليا في الحي، موضحا أنه يخشى أن يستيقظ سكان الحي ليجدوا أن جميع الأحواش والاستراحات تحولت إلى ورش .
يذكر أن عددا من سكان الحي خاطبوا الأمانة بخصوص تلك الورش ولكن لم يتلقوا ردا بـ” إزالتها ” حتى إعداد هذه المادة للنشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *