شباب متابعات

قيادتنا رفعت سقف طموحنا

جدة- ياسر بن يوسف

من مكة المكرمة، كانت انطلاقة المعلمة الفنية رانيا عقاد، الحاصلة على بكالوريوس الاقتصاد المنزلي، إلى عالم سيدات الأعمال، حين حرضتها وظيفتها على ممارسة أعمال إبداعية، بدءًا بعمل البازارات وتغليف الصحون، مرورًا بتزيين الأفراح والمناسبات، وتنفيذ الديكورات الداخلية، إلى أن أصبحت سيدة أعمال تُعدُ رقماً صعباً في صناعة تنظيم المعارض والمؤتمرات.
وقد أدركت التحولات التي جعلت المعارض من أهم الأدوات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ لترويج الفعاليات والأعمال واهتمام المملكة بتنميتها من خلال تطوير العناصر المرتبطة بها؛ مثل تطوير البيئة التنظيمية والإجراءات الحكومية، والقدرات البشرية والتسويقية، والفنادق والمنشآت المتخصصة في المجال.

وقد اكتسب هذا النوع من النشاط مسميات مختلفة مثل: “سوق المعارض والمؤتمرات”، و”صناعة الاجتماعات”، و”فعاليات الأعمال”، و “سياحة الأعمال” وذلك بهدف وضعها في إطار محدد يسهل التعامل مع عناصرها وتطويرها وتسويقها، حيث ازدادت الاستثمارات في الشركات المنظمة لها، وتنامى عدد العاملين فيها، حتى أصبحت مصدراً اقتصادياً مهماً، وصناعة متخصصة لها كيانها، خاصة قبل جائحة كورونا.
وفى إطار المكانة المتميزة للمرأة ووعيها بحقائق المجتمع والاقتصاد، تري سيدة الأعمال رانيا العقاد “أنّ البدء بعمل تجاري هو ما يميز سيّدات الأعمال النّاجحات عن غيرهنّ؛ فلا يُمكن الوصول إلى النّجاح دون الخروج إلى العمل، وإثبات الذات، ولطالما سعيت إلى الارتقاء بمستوى خدمة العملاء التي أقدمها؛ حيث حققت فيها أعلى مستوى من الجودة في كافة التفاصيل، مما ضمن نجاح الحدث أو الفعالية، وتحقيق الهدف المراد بأفضل صورة ممكنة.

25 عاماً من النجاح
وأضافت:” من المهم لقائدة أي عمل، توظيف معرفتها الواسعة وخبراتها التقنية في إدارة وتنظيم المؤتمرات والندوات، والمعارض والحفلات، وإدارة الأحداث والفعاليات؛ وذلك لمساعدة عملائها من مختلف الجهات والمؤسسات للوصول إلى أهدافهم المرجوّة، من خلال توفير مجموعة مميزة من الخدمات المساندة لتنظيم وإدارة الفعالية على أعلى مستوى.

وخلال مسيرة أكثر من ٢٥ عامًا، كانت هناك إخفاقات ونجاحات ، أصعبها كان هذا العام؛ بسبب ظروف جائحة كورونا، لكن بعون من الله، سأستمر. وما يزيدني حماسًا، تذكر محطات نجاحاتي، ورحلة كفاحي؛ مثل محل” الليلة المميزة” و” قصر الشكولاتة” و” الرغيف الساخن” و” لو سيلزون” و”تسلم الأيادي” ، وحتى على مستوى تنظيم حفلات الأفراح؛ فكثير من العائلات في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف ورابغ وأبها والعديد من المناطق، كنت محظوظة في تزيين أفراحهم على مدى طويل ، وفي مجال الديكورات الداخلية، كانت هناك نجاحات كبيرة، تشهد بها عدة فلل وقصور؛ حيث وضعت بصمتي الخاصة، التي نالت إعجاب الجميع، وعلى مستوى المعارض كانت فكرة ” ركن المبدعين والمبدعات ” وهي فكرة دخول المصممين والمصممات في المعارض الكبيرة والمهمة في موقع واحد، ودعمهم بالديكور والإعلاميين والصحفيين وكبار الشخصيات مجاناً، مقابل دفع مساحتهم الرمزية لأصحاب المعرض، وإظهار تميزهم، عبر تصاميمهم.

أسرار التميز
واستطردت رانيا:” سر نجاحي أنني أعتمد على مجموعةٍ من الأفراد يمتلكون مهاراتٍ عاليةً، ومتقاربةً، ومُتكاملةً؛ حيث إنّ كلَّ عضوٍ في الفريق يتمتع بمهارة تسدّ النقص عند زميلٍ آخر، وهكذا حتّى يكتمل الفريق بمهاراتٍ عاليةٍ، ونوعية مختلفةٍ، حيث يسعون لتحقيق مُهمة جماعية واحدة، ولا يهدف أحد من أفراده إلى الفوز أو التميّز الفردي؛ كما أنّ هناك العديد من المهارات التي يجب أن تتوفر في الفرد للعمل ضمن فريقي ، والهدف المراد، لدى جميع الأعضاء، هو نجاحنا؛ لذلك أحرص على توافر الروح المعنوية العالية للفريق، كما يجب أن يتمتع القائد بشخصيةٍ قويةٍ ومرنةٍ في ذات الوقت، مع الاهتمام بمشاورة الأعضاء، وعقد جلسات الاستماع الجماعي على الدوام .


نصائح للمبتدئين
نصيحتى للمبتدئين أنه يجب عليهم معرفة أهداف المشروع، والقيمة المضافة التي يقدمها، وكيف يسهم في تسهيل حياة الناس والدفع بها قُدمًا، فإذا عرفت معيار نجاح مشروعك، فمن المرجح أن ينجح هذا المشروع بالفعل.
وقبل بدء مشروعك يجب عليك معرفة أن مرحلة البدء هي الجزء الأصعب على الإطلاق، كما أن أغلب الراغبين في إطلاق مشاريعهم الخاصة لا يتجاوزون هذه المرحلة؛ ترعبهم فكرة التخطيط والتحليل. وهذا الصنف من الناس يصده التفكير المفرط في كل شيء عن فعل أي شيء أصلًا.

لذلك يجب أن تعلم قبل بدء مشروعك أن الرحلة شاقة جدًا، وأن هناك الكثير من العقبات التي ستعترض طريقك، فضلًا عن الأمور الطارئة وتغيرات السوق غير المتوقعة، كل هذه المعطيات قد يشق عليك التعامل معها بمفردك، خاصة إذا كانت خبرتك محدودة، أو كنت حديث عهد بهذا المجال، وبالتالي يجب طلب المساعدة من آخرين أكثر خبرة ودراية، وحتى عندما يكون النشاط التجاري على المسار الصحيح يمكن أن تظهر مشكلات غير متوقعة وفرص للنمو والتحسين بسرعة. إن معالجة هذه المشكلات واقتناص الفرص أمر بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار والازدهار على المدى الطويل، ومن هنا يرغب الآخرون في الانضمام إلى فريقي .


أمنية ستتحقق
حلمي أن يتواجد كل المصممين والمصممات السعوديين في جميع المجالات (أزياء ديكور، تجميل) فمن الرائع أن تجتمع أيادٍ وطنية محترفة تحت مكان واحد ومظلة واحدة لننتقل في توطين الصناعة والأزياء والجمال والديكور للعالمية، وأسعى باجتهاد لجلب مستثمرين ودعم وخلق فرص عمل للسعوديين .

تنظيم المناسبات
تعتبر ليلة العمر، بمثابة الحلم الذى يراود الكثيرين فى جميع الأوقات فى النوم واليقظة وأوقات الفرح والضيق، فهو بمثابة أهم الأيام في حياة كل عروس وعريس، كما أنه يعد ذكرى خالدة تظل عالقة في الأذهان للأبد، وتمثل قاعة الزفاف أو الفرح، إحدى أهم الأمور التي يهتم العروسان بتصاميمها وديكوراتها؛ نظراً لكونها المكان الذي سيتم فيه الزفاف .

من هنا يأتي اسم” رانيا عقاد” كمصممة للمقبلين على الزواج في الانتهاء من تجهيزات ليلة العمر؛ بدءًا من الديكورات الجديدة والمبتكرة التي تختارها بعناية، والألوان والورود والكريستالات وأشكال الكوشة التي تناسب العروسين، وترضي اختيارهما، فلدينا الأفق الواسع والخيال الخصب من أجل تقديم أرقى الديكورات، وأعتمد على كل ما يلفت نظري بجماله وتميزه خلال جولاتي في مختلف دول العالم.
وأعمل مع فريقي من ذوي المهارة والخبرة على تنفيذ التصميمات بحسب رغبة صاحبها على أرض الحفل أو المهرجان أو العرس والنتيجة التي ينتهي إليها العمل؛ هي تنسيق حفلات باهرة متميزة بطابع خاص.


بدايات فنية
حصلت بنت مكة المكرمة ” رانيا أبو الخير عقاد ” على بكالوريوس اقتصاد منزلي؛ حيث تعددت بدايتها من معلمة فنية، إلى عمل بازارات لأعمال فنية بخامات بسيطة جداً من الخوص وخسف النخل وسلل الفخار، ثم من متجر شكولاتة، وتغليف الصحون والهدايا والمناسبات إلى موقع متخصص لتزيين الأفراح والكوشة والمناسبات التى وصلت بطموحها لتنفيذ الديكورات الداخلية وتنفيذ وتنسيق المعارض والمؤتمرات ودعم الأسر المنتجة .
تقول العقاد: إن حلمها أن يكون تنفيذ وتصميم مناسباتنا تحت فريق متكامل من السعوديين والسعوديات، فهي تؤمن بأن لدينا قدرات وأفكارًا تفوق أي أفكار وتنفيذ عالمي ، وذلك من خلال تجربتها مع مصممات أزياء وأسر منتجة لمأكولات المناسبات. فقط هم في حاجة لمظلة تحتويهم، لا أن تستغلهم ، وتعرض منتجاتهم بإبداع وإصرار على الإتقان وعلى النجاح. شكر وامتنان ودعم

وجهت المصممة العقاد الشكر، بعد الله تعالى، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، مضيفة أن القيادة العظيمة رفعت سقف طموحنا وفتحت لنا الآفاق؛ للوصول لكل نجاحاتنا، كما وجهت شكرها إلى الأميرة غادة بنت فهد آل سعود، والأميرة لاما السديري، والأميرة البندري بنت محمد، حفظهن الله ، لدعمهن الدائم لبنات الوطن .
كما شكرت عائلتها الداعمة، فهي أم لأربعة أبناء؛ اثنان منهم أطباء، وبإذن الله، ستكمل مسيرتها بإصرار وشغف الشباب، مؤكدة أنّ قيود الوقت هي واحدة من التّحدّيات التي تواجهها معظم سيّدات الأعمال؛ فعادةً ما تكون المرأة مرتبطة بمسؤوليات متعدّدة؛ بحيث تكون مضطرة لتلبية احتياجات العمل إلى جانب رعاية أسرتها، والاهتمام باحتياجاتها الشّخصية، و”الحمدلله، أنا نجحت في المهام المسندة إلي كأم وسيدة أعمال”.‏


نجاح وشهرة
تقول العقاد :”حققت نجاحات كثيرة وكبيرة، وحصلت على شهادات شكر وتقدير، ملأت بها قلبي قبل مكتبي، وظهرت إعلامياً عبر الصحافة والإذاعة والتلفزيون، وفي العديد من البرامج؛ مثل صباح الخير يا عرب (MBC) مع أ. سميرة مدني ، وقناة روتانا خليجية مع الإعلامية إيمان لانسي ، وروتانا خليجية مع الإعلامية أسرار العسيري، وفي القناة السعودية مع أ. إيمان باحيدر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *