البلاد – رضا سلامة
فيما تتخبط المواقف الإيرانية تجاه إمكانية التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، تكرر إدارة الرئيس الحالي ترمب أن سياسات واشنطن، لن تتغير إزاء الملالي، في وقت تواصل طهران انتهاكاتها النووية التي تنذر بمزيد من التصعيد مع المجتمع الدولي.
وانتقدت صحيفة “جوان” المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أمس (الخميس)، تصريحات الرئيس روحاني التي ألمح فيها بالخضوع لمفاوضة الإدارة الأمريكية الجديدة بقوله: “سننتهز كل فرصة لرفع العقوبات”، ظنا منه أن إدارة بايدن يتقبل الحوار معه، ليأتي التحذير من الصحيفة من أن يتم تجاهل شرط عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي أولًا قبل الحديث عن مفاوضات جديدة، باعتبار أن الإدارة الأمريكية متشددة للغاية فيما يخص الملف النووي والإيراني، وتؤكد دومًا أن لا عودة للوراء من العقوبات المفروضة على إيران، إذ أكد المبعوث الأمريكي لإيران إليوت أبرامز مجددا أن مصالح بلاده وسياستها لا تتغير بتغير الرئيس، في إشارة إلى ممارسة الإدارة الأمريكية لسياسة الضغط القصوى تجاه طهران، وشدد على أن العقوبات ضد طهران فعالة، وستدفع نظامها إلى تعديل سلوكه، مبينا أن العقوبات على إيران ترتبط بالأسلحة النووية وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب.
وفي هذا السياق، وصفت صحيفة “كيهان” من يحاولون خوض تجربة مفاوضات جديدة مع أمريكا بـ”الراكضين وراء السراب”، موضحة أن هذا التوجه سوف يعزز جبهة الديمقراطيين لممارسة مزيد من الضغط على إيران، فيما علقت صحيفة “خراسان” على تصريحات روحاني بوصفها بـ”المثيرة للجدل”.
بدورها، قالت صحيفة “آرمان ملي”: إنه لا فرصة أمام حكومة روحاني لبدء مفاوضات مع أمريكا، منوهة إلى أن ترمب يضع عقوبات خلال الفترة المتبقة ضد إيران بحيث لا يستطيع بايدن أن يرفعها بسهولة لأنه سيحتاج إلى موافقة الكونجرس.
إلى ذلك، طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران تقديم توضيحات حول موقع نووي أثار لديها شبهات، معتبرة أنّ المعلومات التي تلقتها بشأنه من طهران تفتقر للمصداقية من الناحية التقنية. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الموقع المقصود يقع في منطقة تورقوز آباد في طهران، بينما اتهمت تقارير دولية إيران بممارسة أنشطة ذرية سريّة فيه.